دمشق-سانا
نجحت مجموعة شابات سوريات بخوض حقل الريادة الاجتماعية كفكرة مبتكرة هدفها الإسهام في حل المشاكل التي تعاني منها شرائح مجتمعية عديدة بالمجالات التربوية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية وذلك من خلال حلول وأفكار يمكن تطبيقها على أرض الواقع كمشاريع تجريبية تحقق أثراً اجتماعياً ملموساً سواء واسع النطاق أو ضمن فئة معينة.
وتزامناً مع يوم المرأة العالمي نشرة سانا الشبابية سلطت الضوء على عدد من الشابات اللواتي شكلن نماذج إيجابية في هذا الجانب حيث أوضحت الدكتورة بالصحة النفسية غنى نجاتي وهي عضو هيئة تدريسية في الكليات الطبية بجامعة الشام الخاصة والجامعة الافتراضية وعضو مجلس أمناء بمؤسسة أليسار لعلاج ورعاية أطفال السرطان أنها نذرت نفسها للعمل بمجال الخدمة الاجتماعية عبر تقديم العون لذوي الإعاقة بالعلاج المعرفي السلوكي والدعم النفسي لأطفال السرطان والكتابة حول المواضيع النفسية والاجتماعية والطبية والدعم النفسي.
وتعتبر نجاتي صاحبة مبادرات وفعاليات للأيتام والمسنين ومرضى السرطان وذوي الإعاقة فهي تقدم الخدمات لهذه الفئات من خلال أنشطة دورية أحدثها كان في جمعية الإسعاف الخيري لرعاية الأيتام وجمعية “جذور” و”الإعاقة انطلاقة” وغيرها.
وكان للدكتورة الشابة دور مهم في قسم الدعم النفسي بمفوضية الأمم المتحدة للاجئين كمعالجة نفسية في قسم حماية الطفل مؤكدة أن ما تفعله هو رسالة تسعى من خلالها لنشر قيم العمل التطوعي والخدمة الاجتماعية والمفاهيم الإنسانية حيث تعمل دائماً على إقامة أنشطة اجتماعية تطوعية وتنظم فعاليات مشتركة مع عدة جهات لنشر ثقافة دمج ذوي الإعاقة ومساعدتهم ودعمهم نفسياً.
بدورها تعمل الشابة زينب المغربي الحاصلة على شهادة في العلوم الشرعية وأخرى في إدارة المشاريع الصغيرة مديرة لمبادرات دعم مشاريع وأفكار الشباب الإبداعية ضمن مشروع بعنوان مدينة الياسمين لافتة إلى أنها نظمت مع فريقها دورات تدريب تخصصية مجانية بهذا المجال في محاولة لإغناء سوق العمل بصناعة برامج تدريب وتعليم المهارات إضافة إلى دورات الدعم النفسي الاجتماعي وإعادة التدوير والتواصل وبناء الألفة وإعداد المعلمين حيث تعمل من خلالها على تنمية فكر الشباب وخلق أفكار إبداعية.
وبينت أنها تقوم بمبادرات لدعم المرأة وتأهيلها لدخول سوق العمل حيث دربت حتى الآن أكثر من 6 آلاف شاب وشابة في محافظتي دمشق واللاذقية.
وعملت الاختصاصية الاجتماعية دانيا حوراني مع عدة فرق شبابية وجمعيات تنموية لتقديم الدعم النفسي للشباب وكبار السن مجاناً سواء عبر الهاتف أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة أثناء فترة الحجر المنزلي مع انتشار وباء كورونا مستخدمة برامج وتقنيات متخصصة لتطوير قدرة الشباب على التكيف وتعزيز مرونتهم فهي تشجع الشباب على أخذ زمام المبادرة في تحديد المشاكل التي يعانون منها ضمن مجتمعاتهم المحلية وفي حياتهم الخاصة عبر إكسابهم المهارات والسمات الواجب تطويرها لتعزيز شعورهم بالرضا وثقتهم بقدراتهم.
لمياء الرداوي
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency