S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
فيينا-سانا
جددت جمعية الصداقة العربية النمساوية انتقادها للمجتمع الدولي لوقوفه موقف المتفرج جراء الأزمة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والناجمة عن العدوان الصهيوني في تموز من العام الماضي.
وحذرت الجمعية في بيان لها من استمرار الأوضاع المأساوية التي يعاني منها أبناء القطاع واستمرار الحصار الإسرائيلي الجائر عليهم رغم إعلان المجتمع الدولي في مؤتمر المانحين المنعقد في القاهرة بعد العدوان الأخير على غزة عن إعادة الإعمار وتقديم منحة مساعدات تقدر بـ 5 مليارات دولار والتي ثبت أنها وعود فارغة وأصبح معها الوضع الإنساني لنحو مليوني فلسطيني من سكان غزة لا يحتمل واصفة الوضع بأنه مخز وعار على المجتمع الدولي.
بدورها انتقدت جمعيات ومنظمات سياسية وإنسانية وأهلية نمساوية بشدة سياسة الفصل العنصري الإسرائيلي التي تمارس ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة موضحة أن الفلسطينيين في الضفة الغربية يعيشون في ظل القانون العسكري الإسرائيلي وتحت تهديد مستمر من الاعتقال التعسفي وانعدام الحق في التمثيل القانوني لهم والحد من حرية الحركة والتنقل بينما ينعم الإسرائيليون الذين يعيشون في المستوطنات غير الشرعية على الأراضي الفلسطينية بجميع الامتيازات.
وأوضحت الجمعية أن نسبة كبيرة من الفلسطينيين يتعرضون لعمليات تطهير ممنهج وتمييز عرقي على المستوى الفردي والجماعي ويمنع عليهم الاختلاط مع الإسرائيليين أو أي حضور في مدارس مشتركة من خلال وجود نظام قانوني مزدوج يميز بين اليهود والفلسطينيين الأصليين.
