بوتين: الجيش الروسي سيحقق جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا

موسكو-سانا

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم تدمير البنية التحتية العسكرية والدفاع الجوي للقوات الأوكرانية بالكامل خلال العملية العسكرية الروسية لحماية سكان دونباس لافتاً إلى أنه لا يمكن تجاهل التهديدات الحقيقية لأمن روسيا.

وأوضح بوتين خلال زيارة مركز لتدريب الطيارين تابع لشركة إيروفولت اليوم أن قرار بدء العملية العسكرية الروسية صعب إلا أنه لا يمكن تجاهل التهديدات الحقيقية لأمن روسيا حيث أن سلطات كييف حاصرت أراضي دونباس واعتدت على السكان باستخدام الأسلحة الثقيلة طوال 8 سنوات وقتلت نحو 13 ألف روسي واستمرت في التنصل من اتفاقيات مينسك.

وبين الرئيس الروسي أن جميع اقتراحات روسيا حول التسوية في أوكرانيا مطروحة على الطاولة أمام سلطات كييف وأن موسكو تأمل برد إيجابي عليها مشيراً إلى أن المطلب الأساسي هو إزالة النزعة العسكرية لأوكرانيا.

وقال بوتين يتعين على روسيا أن تفهم بصورة دقيقة وواضحة ما هي الأسلحة الموجودة لدى أوكرانيا وأماكن وجودها ومن يسيطر عليها مشيراً إلى وجود صيغ مختلفة تقوم روسيا بمناقشتها حالياً بما في ذلك مع ممثلي حكومة كييف في سير عملية المفاوضات في بيلاروس.

وأكد بوتين أن حلف الناتو يدعم أوكرانيا لأنها تقف ضد روسيا مشدداً على أن فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا يمثل مشاركة في أعمال عدائية ضد روسيا.

وقال بوتين إننا نسمع الآن أنه يجب فرض منطقة حظر طيران فوق أراضي أوكرانيا ولكن ذلك مستحيل ولا يمكن فرض مثل هذه المنطقة سوى من أراضي دول مجاورة مضيفاً إن أي تحرك بهذا الاتجاه سنعده مشاركة في النزاع من قبل ذلك البلد الذي يخلق من أراضيه خطراً على قواتنا المسلحة بغض النظر عن الاحلاف والمنظمات التي ينتسب اليها.

وحول عزم أوكرانيا الحصول على صفة دولة نووية أوضح الرئيس بوتين أنه لا يمكن لروسيا أن تتغاضى عن ذلك لأنه يمكن مساعدتها من وراء المحيط في هذه الحالة وبعد ذلك يصبح حلف الناتو عدواً لروسيا ولأننا نعرف كيف يتصرف الغرب إزاءها.

وبشأن فرض الأحكام العرفية أو حالة الطوارئ في روسيا أكد بوتين عدم وجود مقدمات لفرض ذلك وليست هناك مخططات من هذا القبيل لأن حالة الأحكام العرفية تفرض بقرار من مجلس الاتحاد عند وقوع عدوان خارجي وتهديد حربي معرباً عن الأمل في ألا تصل الأمور إلى ذلك.

ولفت بوتين إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا تشبه إعلان حرب عليها مبيناً أن تدمير البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا تم إنجازه عملياً مؤكداً أنه ليست هناك حاجة للمساعدة من قبل متطوعين في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وأكد بوتين أن قرار وضع القوات النووية في حالة تأهب جاء بعد تصريح وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس بأن الناتو يمكن أن يشارك في المواجهة منتقداَ تجاهل دول العالم تصريحات تراس بشأن مشاركة “الناتو” في هذه الأزمة.

واعتبر بوتين أن النظام في كييف يتمتع بالكفاءات النووية منذ فترة طويلة ويمكنه صنع صواريخ نووية وسيكون مصير روسيا مختلفاً ويمثل تهديداً حقيقياً لها.

وبشأن الممرات الإنسانية وقيام المجموعات الإرهابية باحتجاز المدنيين في مدينة ماريوبول قال بوتين اتصلوا من كييف وطلبوا توفير ممر ووافقنا على الفور وعلقنا الأعمال العسكرية لكنهم لم يسمحوا لأي شخص بالخروج وهم يختبئون وراء السكان ويستخدمونهم كدروع بشرية.

وأشار إلى أن روسيا ترصد وجود مسلحين من منطقة الشرق الأوسط وعدد من الدول الأوروبية في أوكرانيا محذراً من أنهم يستخدمون ما يسمى بالجهاديين المتنقلين ويعبئون السيارات بالمتفجرات ويدفعونها ضد القوات لكن بدون جدوى.

وأعلن أن الهدف من العملية هو حماية الأشخاص الذين يتعرضون للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف منذ ثماني سنوات ومنع عسكرة أوكرانيا والتوجهات النازية فيها وتقديم جميع المسؤولين عن ارتكاب جرائم دموية ضد المدنيين في دونباس إلى العدالة.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

قاذفات استراتيجية روسية -صينية تنفذ دورية مشتركة قرب ألاسكا

موسكو-سانا أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم عن تنفيذ قاذفات روسية وصينية دورية مشتركة فوق مياه …