الشريط الإخباري

حتر: الوهابية أداة تسمح للإمبريالية بتحشيد دول وميليشيات متداخلة لإشعال الفتن

بيروت-سانا

أكد الكاتب الأردني ناهض حتر أن الولايات المتحدة الأميركية كانت ولا تزال داعمة للتطرف والمتطرفين في المنطقة خدمة لمخططاتها الإمبريالية القديمة الجديدة لافتا إلى أن واشنطن “عادت” من جديد لاستخدام سلاح الوهابية بتجلياته الإخوانية والتكفيرية الإرهابية “تحضيرا للتغيير في المنطقة” وأوكلت لنظامي أردوغان الإخواني ومشيخة قطر لعب الدور الرئيسي في تفعيل هذا المسار.

واستعرض حتر في مقال نشرته صحيفة الاخبار اللبنانية اليوم بعنوان “الوهابية..الأداة الأيديولوجية لإمبريالية القرن21” المسار التاريخي لسياسة واشنطن بالاعتماد على نشر الفكر الوهابي المتطرف والذي انشأ التنظيمات القاعدية الإرهابية لتحقيق مصالحها قائلا.. إن “الولايات المتحدة في العقد الأخير من الحرب الباردة لجأت إلى استخدام الوهابية للقيام بمعركتها النهائية مع السوفييت في أفغانستان وحين سقط الاتحاد السوفييتي ومنظومته العالمية وبدأت مرحلة القطب الواحد والنيوليبرالية المنفلتة وجدت واشنطن حينها أنه آن الأوان لوضع سلاح الاسلام الوهابي في الأدراج والشروع تحت تأثير المحافظين الجدد بالتخلص من عقدة فيتنام وإرسال الجيش الأميركي للقيام بمهمات الحرب آمنا من توازن الرعب السابق مع موسكو لكن هذه التجربة انتهت بتشكل عقدة العراق”.

واعتبر حتر ان العقدة التي المت بواشنطن جراء المقاومة بالعراق جعلت واشنطن تفكر مجددا باستخدام الأدوات الوهابية لاضعاف هذه المقاومة واغراقها عبر نشر “القاعدة” التي “حولت الصراع في العراق من مقاومة الاحتلال إلى مقاومة مكونات عراقية”.

وتابع حتر أنه تم اعتماد هذا الخيار أيضا في العراق في عام 2005 متزامنا مع تحشيد مماثل في لبنان وسورية لكن المخطط الأميركي لم ينجح فيهما.

ورأى الكاتب الاردني انه بصمود سورية والتحامها مع المقاومة في لبنان وقيام تحالف روسي إيراني لدعم دمشق والتصدي لمنتجات “الربيع الأسود” ونجاة مصر من حكم الإخوان، واستمرار الحراك في البحرين يسهم في نشوء جدار مضاد للإمبريالية وبذلك ذهبت واشنطن نحو الخيار الوهابي الإرهابي حتى منتهاه.

وحذر حتر من أن “الاسلام الوهابي الحركي” بكل أشكاله السياسية والإرهابية المتداخلة يشكل اداة تسمح للإمبريالية بتحشيد دول وميليشيات وراءها لإشعال الفتن بالدول العربية وشن العدوان على البلدان العربية المركزية مثل سورية والعراق ومصر بواسطة الميليشيات المدارة مباشرة أو عبر الثلاثي “تركيا والسعودية وقطر”.

واعتبر حتر في ختام مقاله أن الرؤية الأميركية الغربية الجديدة نحو العالم تقوم على اعتماد الوهابية كأداة تسمح أيضا بتهديد روسيا وإيران وحتى الصين بالإرهاب وبالمقابل يسمح للإمبريالية بالتحكم بالشعوب الغربية واخضاعها للإسلاموفوبيا.

انظر ايضاً

مهرجان تكريم حتر في بيروت: اغتياله جاء ضمن مشروع امبريالي

بيروت-سانا استضافت العاصمة اللبنانية بيروت الليلة الماضية مهرجانا سياسيا تكريما للكاتب الأردني المناضل الشهيد ناهض …