الحوثي: السعودية والولايات المتحدة تعملان على فرض النموذج الليبي على اليمن

صنعاء-سانا

اتهم رئيس حركة أنصار الله اليمنية عبد الملك الحوثي السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على فرض النموذج الليبي على اليمن مؤكدا أن الشعب اليمني سيتصدى لهذا المخطط ويسقطه.

وقال الحوثي في كلمة متلفزة له اليوم: “إن مغادرة عبد ربه منصور هادي من صنعاء إلى عدن هدفها تعقيد الأزمة وإرباك المشهد السياسي وخلق حالة فراغ في البلاد والعمل على تغذية النزاعات وهو نفس هدف الاستقالة وإلا لما كانت هذه المغادرة أحيطت بكل ذلك التهويل والتضخيم الإعلامي”.

وأكد الحوثي أن بعض الأطراف السياسية لا تريد الشراكة بل الهيمنة والغلبة وحدها في عمالة مكشوفة منها للخارج وعلى رأسها حزب الإصلاح التابع للاخوان المسلمين.

وقال الحوثي: “إن حزب الإصلاح يتعاون علنا وبشكل فاضح مع تنظيم القاعدة الإرهابي وينسق معه ميدانيا ويسعى إلى تغذية الحساسيات المذهبية والعداوات المناطقية”.

ورأى الحوثي أن بعض القوى اليمنية تستدعي الدور الخارجي سواء الأمريكي أو البريطاني أو السعودي لدرجة أن الولايات المتحدة تعتبر اليمن ولاية أمريكية والسعودية تعتبره منطقة تابعة لها.

وقال الحوثي: “إن هذا الاستدعاء للتدخل الخارجي والاستقواء به على الداخل هو خيانة وطنية واضحة واستهتار بالثوابت الوطنية ويكشف مدى إفلاس القوى التي تقوم بذلك”.

واعتبر رئيس حركة انصار الله اليمنية أن حديث البعض عن انهيار الوضع الاقتصادي هو مجرد تخويف لليمنيين لأنهم لم يكونوا يعيشون في وضع اقتصادي جيد بوجود السفراء الغربيين والخليجيين لافتا إلى أن سبب مصائب الشعب اليمني كان وجود حكومة ورئيس خاضعين للولايات المتحدة والسعودية.

وقال الحوثي: “إن كل الأموال التي كانت السعودية تضخها في اليمن هدفها الإخلال بأمنه واستقراره وتدميره واليمن فقد في عهد الخضوع والطاعة العمياء للسعودية كرامته واستقلاله وسيادته وفوق كل ذلك تفشى الجوع والفقر والبؤس والمعاناة والحرمان وانعدام الأمن والقتل اليومي لقوات الجيش والشرطة والمواطنين”.

وأكد الحوثي أن النظام السعودي لا يحترم اليمنيين ولا يتعامل مع اليمن على أساس حسن الجوار لافتا إلى أن هناك العديد من الدول في المنطقة والعالم هي بدائل أفضل بكثير من السعودية والولايات المتحدة.

وجدد الحوثي تأكيده أن الثورة مستمرة في إنجازاتها وخاصة الحفاظ على الدولة وموءسساتها من الانهيار وتحصين الأمن والاستقرار وقطع الطريق على من يريد زج اليمن في أتون التمزق والتقسيم.

وكان عبد ربه منصور هادي تراجع عن قرار استقالته من منصب الرئاسة بعد وصوله إلى مدينة عدن جنوب اليمن في خطوة رحبت بها الدول الخليجية والغربية التي أغلقت سفاراتها في صنعاء وأعلنت نيتها فتحها في عدن في خطوة تهدد بتقسيم اليمن وزيادة حدة المواجهة.

من جهة أخرى أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن مسار الحوار بين القوى اليمنية سيكون ضمن مرجعية اتفاق السلم والشراكة والمبادرة الخليجية لافتا بعد لقائه هادي في عدن إلى أنه سيعلن عن مكان جديد لانعقاد الحوار.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني زار عدن والتقى هادي مؤكدا تأييد الدول الخليجية له في كل الخطوات والإجراءات التي اتخذها.

انظر ايضاً

القوات اليمنية تعلن تنفيذ عمليتين نوعيتين ضد أهداف مهمة للعدو الإسرائيلي في أم الرشراش وسفينة أمريكية بالبحر الأحمر

صنعاء-سانا أعلنت القوات المسلحة اليمنية صباح اليوم استهدافها بعمليتين نوعيتين مواقع مهمة للعدو الإسرائيلي في …