حزب الشعب التركي يقاضي صحفا موالية لأردوغان بتهمة تشكيل تنظيم لارتكاب الجرائم داخل تركيا

أنقرة-سانا

رفع أوموت أوران النائب في حزب الشعب الجمهوري التركي عن مدينة اسطنبول دعوى قضائية ضد وسائل إعلام وصحف موالية لنظام رجب طيب أردوغان بتهمة تشكيلها “تنظيما لارتكاب الجرائم” داخل تركيا.

وذكرت وكالة جيهان التركية أن أوران وجه إلى رجل الأعمال أدهم صانجاك المقرب من أردوغان وصاحب صحف جونش وستار وأكشام التركية الموالية لحكومة حزب العدالة والتنمية تهمة تشكيل “عصابة أو تنظيم” لارتكاب الجرائم وتوجيه التهم للمعارضين بطريقة مخالفة للقانون وتلفيق أدلة لا أساس لها من الصحة والاتفاق مع أشخاص لاختلاق تهم ضد أناس معينين.

وقال أوران في تصريحات حول الدعوى القضائية التي تقدم بها “ساحاسب كل من يلقون الافتراءات والتهم جزافا” مشيرا إلى أن حزب الشعب الجمهوري التركي تقدم بنحو ثلاثين بلاغاً للنيابة العامة ضد وسائل الإعلام الموالية لأردوغان كما أنه شخصياً تقدم بـ 18 بلاغا قضائيا وإداريا.

وكانت صحف أكشام وجونش وستار التابعة لرجل الأعمال صانجاك نشرت ادعاءات حول وجود علاقة تربط بين أوران والمدون المشهور على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي فؤاد عوني والمعروف بفضحه لمؤامرات حزب العدالة والتنمية وأردوغان.

وقد أكد الكاتب التركي بولنت كوروجو أمس أن أردوغان بدأ هو ووسائل الإعلام الخاضعة لسيطرته بشن هجوم مكثف على حزب الشعب الجمهوري مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في تركيا.

مسؤول تركي سابق: اقتصاد تركيا انهار من الداخل في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية

في سياق آخر أكد بارتو سورال خبير التنمية الاقتصادية والمدير السابق المسؤول عن ملف تركيا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن اقتصاد تركيا انهار من الداخل في عهد حكومة حزب العدالة والتنمية وأن تركيا تسير نحو أزمة طاحنة.

ونقلت وكالة الأنباء التركية جيهان عن سورال قوله إن تركيا “لاتزال الدولة الأكثر ضعفا ووهنا” مضيفا إن “الاقتصاد التركي انهار داخليا في وقت يتسم ظاهريا بالقصور والبذخ في المصاريف والركود في الباطن للدولة العثمانية”.

وأوضح سورال أن تركيا شهدت نموا في فترة حكم العدالة والتنمية لكن في حقيقة الأمر انهار الاقتصاد داخليا في الفترات اللاحقة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري انتقدت الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية ثاني أكبر حزب معارض في تركيا السياسات الاقتصادية لنظام رجب طيب أردوغان وتدخلات حزب العدالة والتنمية الحاكم في استقلالية البنك التركي المركزي.

ولفت سورال إلى أن تركيا في ظل حكم حزب العدالة والتنمية تحولت إلى الاقتراض بصورة سريعة وأن معدلات النمو فيها بقيت متأخرة بكثير عن الدول النامية الأخرى مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية يخدع الشعب بخصوص معدلات النمو في البلاد.

وتتواصل موجة الانتقادات وردات الفعل الغاضبة في تركيا نتيجة فضائح الفساد والرشاوى التي كشفت عن تورط أردوغان ووزراء مقربين منه وما تبع ذلك من حملة واسعة شنتها حكومة حزب العدالة والتنمية على الصحفيين ووسائل الإعلام ورجال الشرطة الذين ساهموا في الكشف عن هذه الفضائح.