زاخاروفا: يجب تقديم النظام العميل في كييف إلى العدالة

موسكو-سانا

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ضرورة تقديم النظام الدمية في كييف إلى العدالة عن الجرائم التي ارتكبها بحق السكان.

وقالت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي اليوم إن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا تسعى لمحاسبة الشخصيات الحالية في النظام العميل على الجرائم التي ارتكبت خلال السنوات الماضية ضد المدنيين بمن فيهم مواطنو روسيا الاتحادية.

وأوضحت زاخاروفا أن روسيا بذلت كل ما بوسعها من أجل دفع السلطة الأوكرانية إلى الحوار مع دونباس ووقف الصراع لكن السلطة في كييف تنفذ أوامر الغرب وتقف ضد تطلعات الشعب الأوكراني وترفض التوقيع على اتفاقية التعاون مع روسيا وتتهرب بكل الأساليب من تنفيذ التزاماتها الخاصة باتفاقيات مينسك.

ولفتت زاخاروفا إلى أن القوات الروسية لا توجه ضربات للبلدات والمدن في أوكرانيا بل تضرب فقط المنشآت العسكرية وهذه العملية لا تشكل خطراً على السكان المدنيين وذلك وفق المهمة التي حددها الرئيس فلاديمير بوتين.

وأشارت زاخاروفا إلى أن الغرب يعمل على فرض القيود على وسائل الإعلام الروسية وإغلاق مصادر المعلومات البديلة خوفا من أن يطلع الرأي العام الغربي على الحقائق.

وقالت زاخاروفا نأمل بأن يحرر الشعب الأوكراني نفسه من اضطهاد الحكومة المتطرفة التي تستغل البلاد لمصالح اللاعبين الأجانب ويبدأ حياة كاملة ذات سيادة تحترم فيها حقوق وحريات ومصالح جميع المواطنين دون انقسام على أسس وطنية أو لغوية أو دينية.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أعلن في وقت سابق اليوم أن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد لإرسال وفد روسي إلى مينسك للتفاوض مع وفد أوكراني.

ولفتت زاخاروفا إلى أن روسيا تريد في الظروف الراهنة ضمانات أمنية ملزمة قانوناً من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي أكثر من أي وقت مضى.

وقالت زاخاروفا لا تكفينا الأحاديث حول الأمن بل نحتاج إلى ضمانات مستدامة وملزمة قانونا من الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو وخاصة في الظروف الراهنة نظراً لما رأيناه وسمعناه خلال الأشهر الأخيرة.

وأشارت زاخاروفا إلى أنه لا يخفى على روسيا مساعي الناتو لجر فنلندا والسويد إلى صفوفه مؤكدة أن موسكو تعتبر حيادية هاتين الدولتين عاملاً مهماً من عوامل الأمن محذرة من أن العمل بعكس ذلك يستدعي رداً روسيا.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية من الواضح أن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيكون له عواقب عسكرية وسياسية خطيرة تتطلب من بلدنا اتخاذ خطوات متبادلة.

وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ دعا في وقت سابق فنلندا والسويد وهما ليستا عضوين في المنظمة للمشاركة في القمة الطارئة الافتراضية للحلف اليوم حول الوضع في أوكرانيا.

من جانب آخر قالت زاخاروفا إن موسكو تحتفظ بالحق في اتخاذ ردود على وسائل الإعلام الغربية في الفضاء الإعلامي الروسي إذا استمروا في انتهاك حقوق المراسلين ووسائل الإعلام الروسية والتضييق عليهم في الخارج.

وكانت موسكو حذرت من انها لن تتردد في الرد بشكل مناسب إذا قررت السلطات البريطانية سحب رخصة البث الممنوحة في المملكة المتحدة إلى شبكة قنوات RT الروسية.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency