من جبال الريف.. أمسية لجمعية شعراء الزجل

دمشق- سانا

من جبال الريف عنوان الأمسية الشعرية التي نظمتها جمعية شعراء الزجل وتناولت هموم المجتمع والوطن إضافة إلى الهموم الوجدانية.

وتميزت الأمسية التي استضافها ثقافي العدوي بغناها بالصور الشعرية والدهشة إضافة إلى الغنائية العالية التي يتميز بها شعر الزجل عادة.

الشاعر نصر نصر الذي شارك بعدد من القصائد جاءت من صميم حياة المواطن وهمومه بين لسانا أن هذه الأمسية نشاط دوري تقيمه شهرياً جمعية الزجل مع إعطاء الشعراء الحرية المطلقة في اختيار موضوع قصائدهم معتبراً أن أمسيات الزجل تختلف عن مثيلاتها من الأمسيات الشعرية التي تقيمها المراكز الثقافية عادة لجهة غناها بالمحاورات والسجال وقدرتها على تحقيق تفاعل أكبر من الجمهور واقتصارها على موضوع واحد.

وألقى الشاعر رياض سعادة قصائد زجلية متنوعة حملت هموم الوطن والمجتمع موضحاً أن الزجل كتعريف هو رفع الصوت في التطريب وجاء لفظه من الحمام الزاجل وله أنواع كثيرة منها المعنى والقصيد والموشح والقرادي والعتابا والميجنا تؤلف على أوزان وبحور لافتاً إلى أن الزجل الذي ظهر من الريف ليعبر عن أحوال الناس يتشابه في أقطار بلاد الشام لأن المنطقة والجغرافيا واحدة والشعب متشابه.

وجاءت مشاركة الشاعر طعان تجرة بقصائد تميزت بحملها الموروث الشعبي وتراث المنطقة وتاريخها ولفت إلى أن الزجل تراجع في بلادنا خلال الفترة الماضية جراء ضعف الترويج له لكنه اليوم بدأ يستعيد مكانته وشعبيته إذ تقام الحفلات له وتحظى بإقبال الناس لأنه يلامس حالات الإنسان في الحزن والفرح والأمل ويقول ما يجول في صدور الناس بقالب شعري جميل.

الشاعر نبيل فيصل الذي شارك بقصائد تغنى فيها بعاصمة الياسمين دمشق وجد أن الوطن يمر بظروف استثنائية ومن الواجب الوقوف إلى جانبه كما يقف الجندي على الجبهة لأن صوت القصيدة مسموع وله صدى واسع ولاسيما عبر الزجل الذي يمزج حب الوطن وهموم المواطن.

قدم الأمسية الشاعر مروان البحري وأشار إلى أن حب الزجل موجود في فطرة السوريين لأنهم يحملون جينات الشعر في دواخلهم معتبراً أن من واجب الشاعر حمل هموم الوطن والمجتمع رغم أن تضحيات السوريين وآلامهم أكبر من كل الفنون.

بلال أحمد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency