بوتين: اتفاق مينسك يجب الإلتزام به.. العقوبات الأوروبية ضد روسيا تضر بالطرفين

موسكو-سانا

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بلاده تنظر إلى اتفاقية مينسك بشأن الأزمة الاوكرانية على أنها وثيقة دولية يجب الالتزام بها.

وقال بوتين في مؤتمر صحفي عقده في ختام محادثاته مع الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس في موسكو إن الأمر غير مطروح لعقد لقاء آخر لرباعية النورماندي حاليا إلا أنه لم يستبعد ذلك.

وكان قادة دول رباعية النورماندى التى تضم روسيا وفرنسا والمانيا واوكرانيا وقعوا في وقت سابق من هذا الشهر فى العاصمة البيلاروسية مينسك اتفاقا لوقف اطلاق النار شرق اوكرانيا بدءا من 15 شباط الجاري كما تبنى مجلس الأمن الدولي بالاجماع مشروع قرار روسي بشأن الوضع في أوكرانيا يدعو الى وقف فوري للعمليات القتالية في جنوب شرق البلاد وينص على وجوب أن ينفذ طرفا النزاع بنود اتفاق مينسك2 بصورة كاملة.

إلى ذلك أشار الرئيس الروسي الى ان قيام كييف بقطع الغاز عن دونباس شرق أوكرانيا “تفوح منه رائحة الإبادة” وقال هناك مجاعة في دونباس ومنظمة الأمن والتعاون قالت إن المنطقة تعيش مأساة إنسانية ثم يأتون ويقطعون الغاز عنها واعتقد أن رائحة الإبادة تفوح هنا.

وبشان العقوبات على روسيا أكد بوتين انه من الأفضل للاتحاد الأوروبي النظر إلى مصالحه قبل اتخاذ أي قرار بشأن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا موضحا أن العقوبات الغربية ضد روسيا والرد عليها يلحق ضررا بالطرفين.

وفيما يتعلق بمسألة أزمة توريدات الغاز إلى أوكرانيا قال الرئيس بوتين ان توريدات الغاز الى اوكرانيا تعتمد على الالتزام المالي لكييف لافتا الى أن بلاده لن تورد الغاز إلى أوكرانيا من دون دفع ثمنه مسبقا ومشيرا الى أن الإمدادات مهددة بالانقطاع مع نهاية اليوم مما يشكل تهديدا لترانزيت الغاز إلى أوروبا.

من جانبه أكد اناستاسياديس أن التسوية في أوكرانيا يجب أن تتم بوسائل سياسية فقط بعيدا عن استخدام القوة العسكرية لافتا إلى أن هذا الموقف هو الذي تبنته قمة رباعية النورماندي في مينسك بشأن أوكرانيا.

الى ذلك قال موقع روسيا اليوم ان روسيا وقبرص وقعتا تسع وثائق مشتركة للتعاون في مجالات عدة وذلك على هامش الزيارة الرسمية للرئيس القبرصي إلى روسيا الممتدة من 24 إلى 27 الشهر الجاري.

واقتصرت الاتفاقيات الاقتصادية التي تم توقيعها بين الجانبين على مذكرة تفاهم بين مصرف روسيا المركزي ولجنة السندات المالية والبورصة في قبرص بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين الوكالة الروسية للاستثمار استثمروا في روسيا والوكالة القبرصية لجذب الاستثمارات بالإضافة إلى توقيع بروتوكول اللقاء الثامن للجنة الحكومية الروسية القبرصية المشتركة للتعاون الاقتصادي.

وقال بوتين عقب المحادثات إن روسيا مستمرة في تقديم المساعدة لقبرص لتسوية تداعيات أزمة ديونها لافتا إلى أن روسيا كانت خصصت قرضا بقيمة 5ر2 مليار يورو لدعم استقرار الاقتصاد القبرصي كما قامت بإعادة هيكلة للقروض المترتبة على قبرص لروسيا بشروط أكثر ملائمة للجانب القبرصي.