دمشق-سانا
اختارت الكاتبة الراحلة اعتدال رافع في العقود الثلاثة الأخيرة من حياتها العزلة والابتعاد عن بريق الشهرة والمادة ولاذت بحروف إبداعها لتعيش جنتها الأرضية التي فتحت أمامها أفقا تحلق فيه روحها ويشرق إبداعها.
ويعرض كتاب (اعتدال رافع وإبداع الوجع) لمسيرة هذه الأديبة الحياتية والإبداعية ويضيء على تجربتها الإبداعية التي شغلت سنوات عمرها في فن القصة والرواية والشعر والمقالة الأدبية لتكون مثالا للمرأة السورية المبدعة.
الدكتورة ماجدة حمود التي أعدت الكتاب استعرضت ملامح من سيرتها الذاتية حيث ولدت في عاليه بلبنان عام 1937 وتزوجت من الفنان أنور البابا وأكملت تعليمها في بيت الزوجية لتنال الاجازة في التاريخ عام 1972.
وتشير حمود إلى أن الأديبة الراحلة كانت نهمة للقراءة وكتبت المقالات في الصحافة السورية والعربية الى جانب القصة القصيرة لكنها بعد إصابتها بالسرطان الذي قاومته أكثر من 25 عاما وبدأت تكتب الحالة الشعرية والقصة القصيرة جدا القريبة من الومضة الشعرية حتى جعلتها معادلا فنيا لها.
وتبحث مؤلفة الكتاب في جماليات القصة عند رافع من حيث لغة البوح والحداثة والتكثيف والفضاء المكاني وعتبات النص إضافة إلى تراسل الفنون لدى رافع متطرقة إلى محاربتها للمرض بالإبداع وكيف واجهت الألم بالكتابة والأمل وقوة الحلم والثقة بالنفس والمقدرة على الحب ولغة الفرح والعطاء.
يقع الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 208 صفحات من القطع الكبير.
ويذكر أن الدكتورة ماجدة حمود من مواليد دمشق وهي أستاذة في جامعة دمشق قسم اللغة العربية تحمل دكتوراه في النقد العربي الحديث وهي مشاركة في هيئة تحرير مجلتي الموقف الأدبي والمعرفة صدر لها عدد من المؤلفات النقدية منها (رواية الحب السماوي بين مي زيادة وجبران) و(علاقة النقد بالإبداع الأدبي) و(جماليات المغامرة الروائية لدى غادة السمان).
بلال أحمد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency