الشريط الإخباري

لافروف: الراغبون بنسف اتفاق مينسك2 لتسوية الأزمة الأوكرانية كثر

موسكو-سانا

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من إمكانية تقويض اتفاق مينسك2 الخاص بالتسوية في أوكرانيا داعيا منظمة الأمن والتعاون الأوروبي إلى مراقبة سحب الأسلحة الثقيلة من شرق أوكرانيا.

وقال لافروف في تصريحات خلال لقائه اليوم رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه ونقلها موقع روسيا اليوم “إن الراغبين بنسف اتفاق مينسك2 كثر وهم موجودون ليس في أوكرانيا فحسب بل وخارجها أيضا الأمر الآن يعتمد بشكل كبير على موضوعية وإخلاص المراقبين الذين يجب أن يضبطوا ما يجري على الأرض”.

وأعرب لافروف عن قلق بلاده من عدم مرافقة المراقبين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لعمليات سحب الأسلحة الثقيلة مضيفا  “نحن نتوجه بشكل مباشر لمندوبي منظمة الأمن والتعاون لكي ترسل المنظمة مراقبيها فورا إلى المناطق المشار إليها في بعثة المراقبين في أوكرانيا” .

وأشار لافروف إلى أنه اتفق مع وزراء خارجية رباعية النورماندي على إناطة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي بهذه المهمة على أن يمدد عملها وتردف بمزيد من الدعم لافتا إلى عدم وجود ضرورة الآن للبحث عن آليات مراقبة وتدقيق جديدة فيما يخص تسوية الأزمة في أوكرانيا.

كما أعرب الوزير الروسي عن أمله بأن تلتزم كييف بتعهدات التخلي عن المركزية في الحكم مشيرا إلى أن هذه التعهدات ذكرت في الورقة المقدمة في مينسك من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وجرى التوقيع عليها أيضا من قبل الجانب الأوكراني.

وكان قادة دول رباعية النورماندي التي تضم روسيا وفرنسا والمانيا واوكرانيا وقعوا في وقت سابق من هذا الشهر في العاصمة البيلاروسية مينسك اتفاقا لوقف اطلاق النار شرق اوكرانيا بدءا من 15 شباط الجاري كما تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع مشروع  قرار روسي بشأن الوضع في أوكرانيا يدعو إلى وقف فوري للعمليات القتالية في جنوب  شرق البلاد وينص  على وجوب أن ينفذ طرفا النزاع بنود اتفاق مينسك2 بصورة كاملة.

من جهة ثانية أعرب لافروف عن أمله في تبادل وجهات النظر مع لارشيه حول مختلف القضايا الدولية وقال “إن الوضع حول التسوية في الشرق الأوسط والوضع في سورية وفي مناطق أخرى كثيرة يتطلب فهما مشتركا والأهم من ذلك أنه يتطلب خطوات مشتركة لتحييد التهديدات القائمة من جانب التطرف والإرهاب”.

وفيما يخص العلاقات الروسية الاوروبية أكد لافروف أن الأزمة في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي مفتعلة معتبرا أن هذه العلاقة تمر باختبار قاس وصعب.

وأضاف لافروف إن “هذه العلاقة بين روسيا وأوروبا تتعرض الآن لاختبار قاس وهذا ما لا يفضي إلى التعاون في مجال السياسات الخارجية بالرغم من أن التهديدات لم يقل حجمها”.

وكان لافروف دعا خلال مناظرة في مجلس الأمن الدولي بشأن حماية السلم والأمن الدوليين إلى الوقوف ضد التهديدات التي بدأت تتسع في الشرق الأوسط وشمال افريقيا مشددا على ضرورة احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها دون تدخل خارجي ضمن بنود الأمم المتحدة.

انظر ايضاً

لافروف يجدد دعم موسكو لسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها

موسكو-سانا جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تأييد بلاده ودعمها لسيادة سورية وسلامة أراضيها واستقلالها …