حمص- سانا
نجح الشاب راضي الشرفلي خريج كلية الهندسة المعلوماتية باختصاص البرمجيات ونظم المعلومات في تأسيس مشروعه النوعي التقني لتخديم ذوي الإعاقة بالإضافة لعمله كمصمم غرافيك للعديد من المنتجات التجارية بما يوفر له ولعدد من شركائه الشباب فرص عمل حقيقية.
المهندس الشاب ومن على كرسيه المتحرك بين في لقاء مع نشرة سانا الشبابية أن مشروعه لاقى قبولاً ودعماً مادياً من قبل برنامج الأمم المتحدة الانمائي بعد مشاركته في أيلول الماضي بماراثون الشركات الناشئة الذي يقيمه البرنامج وذلك من أصل 128 مشروعاً من مختلف المحافظات شارحاً أن المشروع يعتمد على تطبيق يدعى معين يخدم ثلاثة أنواع من الإعاقات حركية وبصرية وسمعية وقال بالنسبة للإعاقة الحركية يقدم التطبيق خارطة لتحديد الهدف سواء عيادة أو حديقة أو جامعة ما يمكن الشخص المعاق حركياً من مزاولة نشاطاته الحياتية اليومية بالاعتماد على نفسه دون مساعدة أحد حيث تم إنشاء خارطة لمدينة حمص ضمن التطبيق تشتمل على جميع الأماكن والشوارع والساحات بما تحتويه من أبنية عامة وخاصة ومن المقرر إطلاق التطبيق “معين” على أرض الواقع بداية الشهر القادم بحمص.
كذلك يمكن للمتطوعين المسجلين حسب الشرفلي استخدام التطبيق وتحديد النتائج وفق الحاجة كتحديد المسافة أو الزمن الذي يستغرقه المعاق حركياً للوصول إلى هدفه أما بالنسبة للمعاقين بصرياً فيمكن للمكفوف أن يفتح التطبيق فيصدر أوامر صوتية توضح له ما حوله لتيسير المشي لديه وتفادي الأخطار كما يؤمن له التطبيق خدمة تحويل النصوص إلى نصوص صوتية ليقرأها فيما يتم تخديم المعاقين سمعياً بعكس طريقة المكفوفين وذلك بالاعتماد على البصر بواسطة إصدار إشعارات تنذرهم وتدلهم على اتباع الخطوات الصحيحة لبلوغ هدفهم.
ويعمل راضي بالتوازي مع تحضيره للماجستير حول “تقانات الويب” في الجامعة الافتراضية السورية كمصمم غرافيك حيث أسس منذ تخرجه في العام 2019 فريق مصممين في خطوة منه لتأمين دخل مادي له ولفريقه المؤلف من ثمانية شباب ينفذون تصاميم متنوعة حسب الطلب منها مطبوعات وشعارات وتعبئة وتغليف وفيديوهات موشن غراف وغيرها وسيتم تحويل فريق المصممين إلى شركة لها مقر بحمص تستقطب الشباب المتعطش للتقنية وتأمين فرص عمل مثمرة واختتم بالقول في بداياتي كنت ضعيفاً من الناحية المعلوماتية وعندما بدأت دراستي الجامعية وجدت أن اختصاصا كهذا يلائم وضعي وأنا على الكرسي المتحرك حيث استطيع أن ابحر في أعماق عالم المعلوماتية والاتصالات وانجز الكثير مما يلبي طموحي وشغفي إلى ما لا نهاية.
تمام الحسن