عمال الكهرباء في دف الشوك: احتراق القواطع من أكثر أسباب الانقطاعات-فيديو

دمشق-سانا

في ظل الانقطاعات المتكررة للكهرباء خارج نطاق التقنين وتعدد أسبابها يشكل موضوع فصل القواطع واحتراقها السبب الأبرز لهذه الانقطاعات ولا سيما خلال فصل الشتاء نتيجة الحمولات الزائدة وفق رئيس دائرة الصيانة في شركة كهرباء دمشق المهندس عوض العوض.

اتصالات كثيرة ترد لمقاسم الكهرباء لتقديم شكوى عن انقطاع طويل للكهرباء في مناطق وأحياء مختلفة ولا سيما بالمناطق العشوائية وعند توجه كوادر الصيانة لمعالجة العطل يكون السبب الأبرز هو فصل القاطع المغذي لعلبة الكهرباء في الحي أو احتراقه ولذا يبقى التشديد على عدم تشغيل جميع التجهيزات الكهربائية المنزلية بوقت واحد هو أكثر ما تسعى الجهات العاملة في الكهرباء للتوعية حوله كون ذلك يخفف من حوادث الانقطاع التي من هذا النوع من جهة ويحمي التجهيزات المنزلية من جهة أخرى.

سانا رافقت إحدى ورشات الصيانة والإصلاح التي توجهت لمنطقة دف الشوك بدمشق بناء على شكوى وردت إلى مكتب طوارئ الزاهرة تفيد بانقطاع الكهرباء لمدة يوم كامل عن المنطقة وعند التواجد في المكان تبين وفق ما ذكر العمال لمراسلة سانا أن العطل ناتج عن احتراق القاطع الرئيسي في مركز التحويل البالغ استطاعته 630 كيلو فولط أمبير والذي يغذي حوالي 200 منزل بالمنطقة حيث تمت المباشرة بإصلاح وتبديل القاطع وإعادة التيار الكهربائي للمواطنين.

رئيس دائرة الصيانة العوض وخلال تصريحه لـ سانا أوضح أن وقت عملية الإصلاح يختلف حسب العطل وأن عمال الورشة لا يغادرون المكان إلا بعد التأكد من إصلاح الخلل وتجريب عودة التيار الكهربائي مؤكداً أن جميع الورشات من صيانة ومكاتب طوارئ ومخابر المحولات التابعة للشركة العامة للكهرباء تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأعطال بأقصر وقت ممكن وبشكل فوري وأن الشركة تؤمن كل اللوازم الضرورية للعمل من محولات وكابلات.

وبين رئيس شعبة صيانة مراكز التحويل مهند شرف أن عملهم يتركز على صيانة خزانات الكهرباء بمدينة دمشق فيما لفت رئيس مكتب طوارئ الزاهرة راقي طراف الى مشكلة قلة الكوادر الفنية المختصة بالصيانة ما يؤدي إلى حدوث ضغط في العمل ولا سيما في فصل الشتاء حيث تكثر الأعطال نتيجة الحاجة للتدفئة من جهة وتداعيات الأحوال الجوية السائدة من جهة أخرى.

وأشار طراف إلى وجود أكثر من 50 مركزاً يغذي منطقة الزاهرة بدمشق ويتم العمل على معالجة أي عطل وفق الشكاوي الواردة وخاصة في مناطق السكن العشوائي لأن نسبة التحميل دائماً عالية وساعات التقنين طويلة ما يؤدي إلى احتراق المحولات والكابلات عند تشغيل الأدوات الكهربائية المنزلية بوقت واحد أثناء التغذية الكهربائية وهنا لا يمكن لوم المواطن على ذلك لأنه بحاجة الى تشغيل مستلزماته أثناء وصل الكهرباء لكن يمكن التعاون للتخفيف من نسبة هذه الأعطال بعدم تشغيل جميع الأدوات ذات الاستطاعات العالية بوقت واحد.

سكينة محمد وجيما إبراهيم