S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
كانت فكرة جيدة أن استغل وقت انتظاري لابني الذي يتدرب لتجاوز صعوبات التعلم في اكتساب حرفة أشغال الصوف والكروشيه لأكون قادرة مع الوقت على حياكة ملابس أولادي وربما اتمكن قريبا من تأسيس مشروع منزلي صغير يمكنني من النهوض بأعباء المعيشة المتزايدة بهذه الكلمات بدأت الشابة رانيا بغدادي حديثها لنشرة سانا الشبابية.
بغدادي المشاركة في مبادرة “نون النسوة” التي تتوجه لتعليم أمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مجموعة من الحرف والمهن اليدوية خلال الوقت الذي يقضيه الطفل في التعلم والتدريب ضمن مؤسسة “حدودي السما” أكدت أهمية هذه المبادرات في نشر روح الألفة بين الأمهات والتخفيف من الضغط النفسي الذي يعانينه جراء إعاقة أبنائهن إضافة إلى استثمار طاقاتهن في عمل مفيد.
الأمر نفسه أكدت عليه الشابة ريما السعيد والدة طفل يعاني من متلازمة داون مبينة أنها وجدت في هذه المبادرة النوعية فرصة لملء وقت فراغها لتتعلم مختلف أشغال التطريز والصوف وهو ما كانت تطمح اليه دائما حيث تمكنت خلال فترة وجيزة من التدريب أن تنتج مشغولات صوفية ومطرزات متقنة محولة هذا العمل الى حرفة.
المبادرة التي أطلقها فريق سنارتي الشبابي بالتعاون مع مؤسسة حدودي السما بتمويل من الهلال الأحمر تهدف حسب المهندسة سامية السيد مسؤولة فريق سنارتي إلى تعليم أمهات أطفال مؤسسة حدودي السما لصعوبات التعلم مهنا ومهارات يدوية كمهارات الصوف سنارة سنارتين إعادة تدوير بما يساعدهن على تحقيق ذاتهن الاقتصادي ويوفر لهن دعما نفسيا كونه يفرغ طاقاتهن المختلفة في عمل منتج.
وقال: جميع هؤلاء النساء جمعهن شغف العمل اليدوي وحب المنتج التراثي السوري محاولات صناعته بحب واتقان لتتمكن كل منهن من تفعيل دورها الاقتصادي والاجتماعي واستثمار قدرتها في مجال العمل اليدوي ليتحول وقت الفراغ إلى مساحة مملوءة بالإنجاز يتحقق فيها الاكتفاء الذاتي للمشاركات والثقة الكافية بالنفس والإحساس بالجدارة.
فيما لفتت المدربة المتطوعة في فريق سنارتي المهندسة سمر الحافظ إلى أن هؤلاء الأمهات يستحقن كل الدعم والاهتمام وهي سعيدة بانضمامها لهذه المبادرة وتعليمهن مهنا يستطعن من خلالها مساعدة انفسهن وأسرهن وربما تكون مصدر دخل لهن في المستقبل.
بدورها أوضحت عروبة القصار مديرة مؤسسة حدودي السما أن تعليم الأمهات كيفية التعامل مع أبنائهن ومساعدتهن في تعلم مهارات حرفية متنوعة يأتي ضمن قائمة أهداف المؤسسة التي تعمل على تعليم أطفال صعوبات التعلم ومتلازمة داون وغيرها وهي ذاتها الغايات التي ترمي اليها المبادرة الحالية لافتة إلى أن المؤسسة تمكنت حتى الآن من دمج 13 طفلا في المدارس الحكومية ومساعدتهم على تطوير أنفسهم حتى لا يكونوا عبئا على المجتمع.
لمياء الرداوي
