S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
مدريد-سانا
بعد اسهام بلاده ودول حلف شمال الأطلسي “الناتو” بنشر الفوضى العارمة في الأراضي الليبية عبرعدوانهم عليها عام 2011 اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن ماسماه “الجهاد الإرهابي” في ليبيا يشكل تهديدا مباشرا لأمن أوروبا لافتا إلى ضرورة قيام عمل جماعي للتصدي لاحتمالات ارتداداته على دول أوروبا.
وقال فالس بحسب نص كلمته الذي وزعته اجهزته اثناء مؤتمر للاشتراكيين الديمقراطيين في مدريد ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن “قيام معقل جديد للجهاد الارهابي تحت اعيننا وليس بعيدا عن حدودنا يشكل تهديدا مباشرا لأمننا “داعيا الى قيام مجهود دفاعي لمواجهته .
وأقر فالس بتمركز هذا الارهاب في المجتمعات الغربية داعيا الى ايضاح هذا الامر للرأي العام.
يذكر أن العدوان الاطلسي الذي تسابقت دول حلف الاطلسي لشنه على ليبيا تحت شعارات زائفة سرعان ما كشف كذبها وحقيقة مراميها ترك هذا البلد بحالة فوضى عارمة ادت الى تفشي الميليشيات الارهابية المتطرفة فيه وحوله الى بلد مصدر للارهاب حيث اثار مشهد اقدام ارهابيي تنظيم / داعش / على اعدام 21 مصريا في الساحل الليبي رعبا لدى اغلبية الراي العام العالمي وخاصة الاوروبي.
وتطرق رئيس الوزراء الفرنسي الى سلسلتي الاعتداءات التي تعرضت لها فرنسا والدنمارك مؤخرا حيث قتل 17 شخصا خلال أعمال عنف فى باريس بدأت بالهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية في السابع من الشهر الماضي.
ودعا فالس الاشتراكيين الديمقراطيين الاوروبيين الى اتخاذ اجراءات للرد على هذا الارهاب عبر تعزيز وسائل مكافحته والمطالبة بالتحرك لفرض حماية افضل للحدود الاوروبية وخصوصا انشاء بطاقة مشتركة لركاب الرحلات الجوية واجراءات المراقبة لدى الدخول الى فضاء”شنغن” الذي يسمح بالغاء اجراءات المراقبة والدخول إلى حدود /26/ دولة اوروبية .
وتعد فرنسا المصدر الاكبر لـ/الارهابيين الغربيين/ إذ توءكد الاستخبارات الفرنسية أن عدد الفرنسيين الذي تسللوا للانضمام الى التنظيمات الارهابية في سورية والعراق ارتفع من 550 شخصا الى /1281/ خلال الفترة بين كانون الثاني 2013 وكانون الثاني الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من الدول الغربية والأنظمة التابعة لها كنظام رجب طيب أردوغان ومشيخات وممالك الخليج دعموا الإرهابيين في سورية وزودوهم بالأسلحة والأموال وشجعوهم على التسلل إلى سورية وبعد أن اكتشفوا خطر عودتهم إلى بلادهم حاولوا اتخاذ إجراءات لمنعهم من ذلك خوفا من ارتداد الإرهاب الذى دعموه إليهم ولكن على مايبدو أن كل محاولاتهم ستبوء بالفشل والدليل على ذلك دعوات التنظيمات الارهابية لتنفيذ هجمات إرهابية في تلك الدول.
