الأسير هشام أبو هواش يواصل الصمود في معركة الأمعاء الخاوية

القدس المحتلة-سانا

140 يوماً والأسير الفلسطيني هشام أبو هواش صامد في معركة الأمعاء الخاوية رغم الخطورة الشديدة على صحته والموت الذي يهدده في أي لحظة ورغم تعنت الاحتلال الإسرائيلي ورفضه الإفراج عنه حيث لم تنكسر إرادته لنيل الحرية فإما النصر أو الارتقاء شهيداً.

“أريد أبي حياً”.. هكذا يصرخ أطفال الأسير أبو هواش الخمسة في وجه سجانه ويتردد الصدى في كل أنحاء العالم لكن المجتمع الدولي يتجاهل هذه الاستغاثات ويمتنع عن الضغط على كيان الاحتلال لوقف جريمة القتل البطيء التي ينتهجها بحق أبو هواش وبقية الأسرى في انتهاك سافر لكل القوانين والقرارات الدولية.

الخارجية الفلسطينية طالبت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير أبو هواش فيما حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن الصمت الدولي تجاه ما يعانيه يعني موتاً محتما له.

وقال عماد أبو هواش في تصريح لمراسل سانا: 140 يوماً وشقيقي هشام يصارع الموت ويخوض معركة الأمعاء الخاوية رغم دخوله مرحلة الخطر الشديد حيث يتعرض لغيبوبة متقطعة ويعاني من مشاكل في عضلة القلب  والكبد ومن ضمور في العضلات وقد يتعرض للموت المفاجئ في أي وقت ما لم يفرج عنه الاحتلال ويتلقى العلاج اللازم.

وانتقد عماد صمت المجتمع الدولي وتجاهله عشرات رسائل الاستغاثة لوقف جريمة القتل البطيء التي يتعرض لها شقيقه هشام الذي يسجل ملحمة صمود أسطورية في سجل النضال الفلسطيني المليء بالبطولات في وجه الاحتلال.

من جهته أوضح المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار أن الأسير أبو هواش -40 عاماً- من بلدة دورا جنوب الخليل تعرض للاعتقال عدة مرات منذ عام 2003  قضى خلالها 8 سنوات داخل زنازين الاحتلال وكان آخرها اعتقاله في الـ 27 من تشرين الأول 2020 مبيناً أنه تعرض خلال فترات اعتقاله لعمليات تعذيب جسدي ونفسي تسببت له بالعديد من الأمراض المزمنة وخاصة في الكلى والقلب وبعد إضرابه المستمر منذ 140 يوماً تدهورت صحته وخطر موته يتصاعد في ظل مواصلة الاحتلال تجاهل وضعه الحرج ورفضه الإفراج عنه داعياً إلى تصعيد حملات التضامن معه في فلسطين وكل دول العالم لفضح جرائم الاحتلال وإجباره على الافراج عنه قبل فوات الأوان.

رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أكد أن الاحتلال يرتكب جريمة بشعه بحق الأسير أبو هواش حيث يرفض الافراج عنه على الرغم من أنه يحتضر وذلك في إطار سياسة القتل المتعمد التي ينتهجها بحق نحو 5 آلاف أسير في معتقلاته بينهم 600 أسير يعانون من أمراض مزمنة كالسرطان والكلى والقلب ويتجرعون يومياً مرارة الألم جراء الإهمال الطبي المتعمد الذي تسبب في ارتقاء 227 أسيرا حتى الآن.

من جانبها عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة قالت إن الأسير  أبو هواش يقاوم الاحتلال في معركة الأمعاء الخاوية على الرغم من مرضه في حين أن المجتمع الدولي يقف عاجزاً عن إنقاذه ووقف جريمة القتل البطيء التي يتعرض لها على يد الاحتلال الإسرائيلي داعية إلى حملة شعبية ودولية واسعة لدعمه ومساندته في معركة العزة والكرامة.

محمد أبو شباب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency