وزير الداخلية الإيراني: دعم الدول التي تتصدى للإرهاب يسهم في إرساء الأمن

طهران-سانا

أكد وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أن تقديم الدعم للدول التي تتصدى للتطرف والإرهاب من شأنه أن يسهم في إرساء أسس الأمن المستدام في المنطقة.

وقال فضلي خلال لقائه في طهران اليوم نظيره الطاجيكي اللواء رمضان رحيم زاده “إن ظاهرة التطرف والإرهاب والاتجار بالبشر تعتبر إحدى المعضلات الكارثية التي تعاني منها المنطقة والتي تجري في ظل الدعم الذي تقدمه امريكا واسرائيل وبعض الدول الغربية والاقليمية ما ادى لإنعدام الامن والاستقرار في المنطقة” مؤكدا أن “التعاون في مجال التصدي المشترك للتطرف والإرهاب من شأنه أن يسهم في استباب الأمن في المنطقة كما أن طاجيكستان تشارك بصورة جيدة في المساعي المشتركة مع إيران وبقية الدول في هذا المجال”.

وأشار فضلي إلى زيارة الرئيس الطاجيكي لإيران والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين خلال هذه الزيارة وكذلك تم التوقيع على اتفاقية مع وزير الداخلية الطاجيكي تنص على التعاون المشترك في مجال مكافحة المخدرات نظرا للحدود المشتركة بين البلدين مع أفغانستان ونقل الخبرات والتعاون المشترك في مجال الامن الداخلي.

وأوضح فضلي أن مكافحة المخدرات وضمان الأمن الحدودي من القضايا التي تفسح المجال امام التعاون المشترك بين البلدين مشيرا الى انه نظرا للخبرات القيمة التي تتمتع بها إيران في مجال أمن الحدود فان التعاون المشترك في هذا المجال يصب في مصلحة البلدين.

ولفت فضلي إلى أنه في حال التعاون الجاد من قبل منظمة الأمم المتحدة والدول الاوروبية في مجال مكافحة المخدارت فإن إيران مستعدة لاستبدال زراعة الخشخاش في أفغانستان وإن هذا الهدف يتحقق من خلال تعاون أفغانستان حكومة وشعبا.

من جانبه وصف رحيم زاده أجواء المحادثات مع نظيره الإيراني بأنها جيدة حيث تمكن الجانبان من التعاطي البناء فيما بينهما مشيرا إلى الاتفاقية التي تم التوقيع عليها خلال زيارة نظيره الإيراني إلى طاجيكستان.

وقال “لقد قررنا تعزيز العلاقات الثنائية على أساس هذه الاتفاقية وكذلك تعزيز المساعي المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف” مؤكدا أن العالم يعاني مما ترتكبه المجموعات الإرهابية والمتطرفة من قتل وأعمال عنف.

وفي سياق متصل أكد علي يونسي مساعد الرئيس الايراني لشؤون القوميات والأقليات الدينية أن أي تحرك يأتي في إطار بث الخلافات بين مكونات المجتمع من قبل أي شخص كان إنما يصب في مصلحة امريكا والكيان الصهيوني.

وقال يونسي في كلمة له اليوم خلال المراسم التي أقيمت في ختام المرحلة الأولى للمسابقات القرآنية في مدينة جابهار جنوب شرق إيران “إن أبشع الجرائم وأعمال القتل وقطع الرؤوس وحرق الأفراد تجري باسم القرآن والإسلام فيما القرآن والإسلام براء من ذلك وان هذه الكارثة الجارية في العالم الإسلامي اليوم تعود إلى ترك باطن وحقيقة القرآن والتثبت بظاهره”.

وأوضح يونسي أن القرآن يقود إلى الوحدة ويزيل النزاع لافتا إلى أن العالم الإسلامي يعاني اليوم من الخلافات ونار الفتن والحروب بينما يمكن حل جميع هذه المشاكل من خلال التمسك بالقرآن.