الشريط الإخباري

عباس الحاوي.. رحلة طويلة مع الفن أثمرت عن 100 عمل

دمشق-سانا

الفنان عباس الحاوي مبدع متعدد المواهب في التمثيل والكتابة والإخراج تميز بعفوية الأداء والتنوع في لعب الشخصيات ما جعله أحد نجوم الفن السوري الذين حققوا حضوراً منذ سبعينيات القرن الماضي في السينما والتلفزيون والمسرح.

وفي حديث لـ سانا قال الحاوي: “ولدت في دمشق لأبوين من لبنان من أصول سورية وتعلقت منذ صغري بهوايات عديدة من الرياضة والسباحة وتميزت فيها حتى أحرزت ميدالية كأسرع سباح سوري إضافة إلى القراءة حيث ساعدتني في التعرف على عالم السينما”.

ويضيف الحاوي مخرج فيلم “موت حياة”: “انتسبت في وقت باكر لنقابة الفنانين بسنوات تأسيسها الأولى بصحبة فنانين أصحاب بصمات غنية مثل عبد الهادي الصباغ وهاني السعدي ومازن لطفي وكان للمونتير هيثم قوتلي أحد رواد المونتاج في سورية أثر كبير في دفعي للعمل بالمونتاج السينمائي فشاركت بالعديد من الأفلام في سبعينيات القرن الماضي”.

وحول أول ظهور له يوضح الحاوي أن أول دور قام به بطولة أوبريت علاء الدين والسيف المسحور في سنة 1975 للمسرح العسكري من إخراج الفنان محمد الطيب.

ومن بين أكثر من مئة عمل قدمه الحاوي بين مسلسلات وتمثيليات ومسرحيات وأفلام فإن لمسلسل المحكوم للراحلين رياض سفلو في التأليف ومحمد فردوس أتاسي في الإخراج مكانة أثيرة في قلبه حيث لعب فيه دور ضابط شرطة إضافة إلى مسلسل “الطير” تأليف نبيل الغربي واخراج غسان جبري والذي شاركه ببطولته الفنانون “رامي حنا وقيس الشيخ نجيب وكاريس بشار وسعد مينة”.

ومن الأعمال التي قام بها الحاوي وحققت حضوراً كبيراً لدى الجمهور المسلسل الإذاعي الشهير “حكم العدالة” إذ لعب دور المحقق المقدم رئيف عبر 400 حلقة لثماني سنوات متواصلة منوها بصدى هذا العمل حيث كان الناس ينتظرونه بفارغ الصبر.

وحول عمله في الشاشة الذهبية يقول الحاوي: عملت مساعداً للمخرج إضافة للقيام بالمونتاج السينمائي في عدة أعمال للقطاع الخاص مثل “الخاطئون” و”غابة الذئاب” و”وداعاً للأمس” و”الصحفية الحسناء” و”عودة حميدة” و”غرام المهرج” وغيرها.

ورغم قلة مشاركات الحاوي على الخشبة فإن المسرح ظل فنا محببا بالنسبة له حيث يتوقف عند أدواره في مسرحيتي “عيد الشحادين” و”الطريق إلى الشمس” عن نص لكفاح الخوص وإخراج ممدوح الأطرش سنة 2015.

ولا يزال العمل الإذاعي يأخذ حيزا في أعمال الحاوي ويستهويه نظراً لدوره الاجتماعي الفعال ويجذب شرائح واسعة تجد في الراديو تسليتها وهي تقوم بعملها وتتابع حياتها اليومية.

وحول نظرته كفنان صاحب تجربة امتدت لخمسين عاماً في الواقع الفني المعاصر يرى الحاوي أن الجدية والالتزام لم تعد تعني الكثير من فناني اليوم لذلك تظل الأعمال في الماضي أكثر قيمة وحضوراً معتبراً أن النتاج الدرامي بات يعاني من التشتت ويقدم أعمالاً لا تعكس هويتنا الحقيقية وقيمنا.

ورغم حصيلته الفنية الكبيرة فإن الحاوي لا يجد نفسه محترفاً للفن لذلك ينخرط في أعمال أخرى وتظل أعماله انتقائية كهواية غالية على قلبه.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency