S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أقام التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة لقاء تضامنيا مع الشعب البحريني بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاقة حركته الاحتجاجية المستمرة رغم القمع والقهر والسجن والتعذيب على أيدي سلطات آل خليفة المدعومة من قوات آل سعود ومرتزقة من دول مختلفة ولاسيما قوات درع الجزيرة.
وأشار الدكتور يحيى غدار أمين عام التجمع خلال اللقاء التضامني في بيروت اليوم الى معاناة الشعب البحريني مؤكدا الوقوف الى جانب هذا الشعب وتحركه منذ اللحظة الأولى حتى إنجاز وتحقيق أهدافه مشيرا الى فشل محاولات الولايات المتحدة في حرف مسار الاحتجاجات الشعبية كما فشلت محاولات الاختراق الحثيثة التي سعت إليها.
من جانبه أشاد الشيخ ماهر حمود رئيس اتحاد علماء المقاومة بصمود وصبر الشعب البحريني الثائر المنتفض مشيرا الى محاولات جر الاحتجاجات الشعبية السلمية للقتل والعنف والقتال والذبح كي تفقد شرعيتها ومصداقيتها.
وخاطب الشيخ حمود سلطات آل خليفة قائلا: “حصنوا مملكتكم الصغيرة بالعدل وليس بقوة السلاح والإثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب واذا نزلتم عند حقوق مواطنيكم فأنتم بذلك تكتبون صفحات بيضاء في تاريخكم”.
بدوره أكد الدكتور حسن جوني في كلمة له باسم رابطة الحقوقيين الديمقراطيين اللبنانيين ورابطة الحقوقيين الديمقراطيين العالمية التضامن مع الشعب البحريني ضد الطغاة وحقه في تقرير مصيره السياسي مشددا على أن كل ما تقوم به سلطات آل خليفة من قمع واعتقالات وسجن وحجز للحريات وصولا إلى إسقاط جنسية بعض المعارضين انما يشكل انتهاكا لكل القوانين والأعراف والإعلان العالمي لحقوق الإنسان كما يشكل انتهاكا لمعاهدة منع التعذيب.
وأشار جوني إلى أن الإجراءات التي تتخذ ضد الشعب البحريني تشكل جريمة وطنية ودولية بل جريمة إرهاب ضد الإنسانية.
من جهته أشار الدكتور فايز صالح رئيس المؤتمر الناصري العام إلى أن احتجاجات الشعب البحريني السلمية فضحت ما يسمى الربيع العربي كما أنها لم تنس فلسطين القضية الأم ولا بيت المقدس واستمرت على الرغم من اشتداد القمع والتنكيل.
من جانبه طالب سمير شركس أمين عام التنظيم القومي الناصري سلطات آل خليفة بإطلاق سراح المعتقلين وعلى رأسهم الشيخ علي سلمان أمين عام جمعية الوفاق الوطنية.
بدوره أعرب يوسف ربيع رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان عن تقديره لمواقف التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة وتضامنه المستمر مع الشعب البحريني مشددا على أن الشعب البحريني يسعى للوصول الى دستور للبلاد على أساس فصل السلطات وعلى قاعدة أن الاستفراد لن يبقي على الاستقرار مؤكدا ان إحالة جمعية الوفاق الى المحكمة ضرب للحقوق السياسية في البلاد.
وكانت المظاهرات السلمية المناهضة لنظام آل خليفة عمت الاثنين الماضي المدن والبلدات البحرينية في ذكرى انطلاق الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإصلاحات دستورية وتحقيق العدالة وإقامة الديمقراطية في البلاد حيث أكدت جمعية الوفاق في بيان أن القمع العنيف والشامل الذى شنته قوات النظام في البحرين صبيحة السبت14 شباط ذكرى انطلاق الاحتجاجات السلمية في البحرين تسبب بإصابات عديدة في صفوف المواطنين.