نفايات غربية.. بقلم: منهل إبراهيم

لولا النفايات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تفرزها آلة الدبلوماسية والحرب الغربية التي تقودها واشنطن لكان العالم أكثر أمناً واستقراراً في كل الأوقات والأزمنة وعلى جميع بقاع الأرض.

النفايات السياسية عرفها العالم عن الغرب منذ زمن طويل، وفي الزمن الحديث راح الغرب يخطو خطوات سريعة نحو ضخ الأسوأ من نفاياته لتغدو صورة العالم أكثر قتامة، فعل غربي يظهر دائماً هنا وهناك في المنتديات الدولية وفي ساحات الصراع والأزمات يحاكي نفايات المصانع السامة والخطرة، كحال الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً والمرسلة من بلاد “العم سام” إلى أوكرانيا.

ولا يتراجع الغرب عن صناعته الرديئة رغم تحذيره وردعه عن هذه الصناعة وتبيان مدى خطورتها من المناطق الشرق أوسطية حتى الحدود الروسية التي يتزاحم عليها دخان “الناتو” الأسود محاولاً تفجير المواقف رغم تحذير روسيا والعقلاء من خطورة هذا الدخان السام الذي يخنق أجواء أي حلول ويتلف الحناجر السياسية حيث لا صوت يعلو سوى ضجيج آليات “الناتو” ودخانه المتصاعد في كل مكان وليس فقد على حدود روسيا.

الكل متضرر من نفايات الغرب، والدول التي تعاند رياح وسموم الغرب تكافح لوقفها ودفنها في مزابل التاريخ لتحفظ العالم من أضرار هذه النواتج غير المنطقية والتي وصل الاقتصادي منها إلى البيوت وأحدثت ضرراً بسبل عيش البشر عبر إجراءات الحصار الخانق ومظاهره الكارثية على المجتمعات.

نفايات الغرب سرطانية ولا يمكن تدويرها والتعاطي معها بأي شكل من الأشكال بل يجب بترها وإيقاف تشعبها، وهذا يحتاج لتعاضد دولي كبير يوقف بث هذه الخلايا الخبيثة، وهي في الغالب مدمرة وذات تأثير يصعب حتى الآن قياس قوتها التدميرية ويصعب تدوير غالبيتها.