حماة-سانا
تعرض محصول التبغ في منطقة الغاب بريف حماة الغربي هذا الموسم لأضرار فادحة جراء موجة الصقيع التي ضربت المنطقة مؤخراً إضافة إلى معوقات أخرى في مستلزمات الزراعة والانتاج منها قلة المحروقات .
موجة الصقيع تسببت بتلف كميات كبيرة من التبغ من صنف “فرجينيا” الذي تشتهر المنطقة بإنتاجه على نطاق واسع وفق ما ذكر المزارع عهد جعفر الذي بين أن تدني درجات الحرارة سببت ضرراً بالمحصول الذي وضعه المزارعون في الهواء الطلق لتجفيفها مع أنه من المفترض تجفيفها بالأفران التي توقف العمل بها لعدم توفر مادة المازوت اللازمة لتشغيلها .
وأشار المزارعان أبو محمد وأبو علاء إلى أن منتجي التبغ في المنطقة يتعرضون خلال هذه الفترة لجملة من التحديات والصعوبات في زراعة المحصول فبالإضافة إلى شح الوقود هناك ارتفاع أجور اليد العاملة وأسعار الأسمدة الآزوتية وغيرها مؤكدين أن صنف “فرجينيا” الذي تتميز بإنتاجه منطقة الغاب يحتاج إلى تجفيف علماً أن أفران التبغ موجودة لكنها متوقفة عن العمل لغياب الدعم في تأمين المازوت اللازم لتشغيلها.
وعن حجم الأضرار التي طالت محصول التبغ جراء الصقيع قال المهندس أيمن قره فلاح مدير الزراعة والبحث العلمي في المؤسسة العامة للتبغ لـ سانا إنه تم إحصاء الأضرار بشكل كامل ودقيق جراء الصقيع والعاصفة المطرية التي ضربت المنطقة مؤخراً مبيناً أن نسبة الضرر التي لحقت بالمحصول تتراوح ما بين 30 و 40 بالمئة وأن أكثر أصناف التبغ تضرراً لعدم تأمين مادة المازوت للتجفيف هو “فرجينيا” وإجمالي الكميات المتضررة من التبغ تصل إلى 100 طن.
وأشار قره فلاح الى جملة من الاجراءات والتدابير الاسعافية للتخفيف من وطأة الأضرار على مزارعي التبغ منها رفع الأضرار إلى صندوق الكوارث مع تعويض الفلاحين بنسبة منها وتأجيل ديون البعض منهم المستحقة عليهم للعام المقبل مع منح الفلاحين مشاتل مؤازرة وإعفائهم من ثمن الشتول وتأجيل قيمة مواد الخطة الزراعية أيضاً للعام المقبل.
عبد الله الشيخ وإيفانا ديوب