حطيط: تركيا تتخبط وتتجه لدور عقيم جديد في عدوانها المكشوف على سورية

بيروت-سانا

أكد الخبير والمحلل الاستراتيجي اللبناني العميد أمين حطيط أن الخطة الأميركية لتدريب إرهابيين ممن تسميهم المعارضة المعتدلة في سورية في تركيا والمنطقة ليست إلا استعراضا تريد منه أميركا تحديد حجم خسائرها وحفظ ما أمكن من مصالحها فيما لن ينال تركيا من الموقف الجديد سوى المزيد من التخبط والإحباط بعد فشلها في خطة دعم جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش الإرهابي في سورية .

وقال حطيط في مقال بعنوان “جبهة الشمال… تركيا تتخبط وإلى دور جديد عقيم” نشرته صحيفة البناء اللبنانية اليوم “إن تركيا أذعنت للطلب الأميركي بإقامة معسكرات تدريب على أراضيها من أجل إعداد وتهيئة من تسميهم أميركا معارضة معتدلة لزجهم في الميدان السوري الذي أضرمت النار فيه عدواناً على سورية وعلى محور المقاومة وعجزت مع بقية المعتدين عن تحقيق أهدافها طيلة السنوات الأربع الماضية على رغم تغير الخطط وتبدلها وإعادة توزيع المهمات والأدوار بين المنفذين والتابعين.

وتناول حطيط بالتحليل الدور العدواني لتركيا في المنطقة فأشار إلى أنها لم تدخل الحلبة حديثاً ولم تضطلع بمهمة من مهمات العدوان على سورية اليوم مع قبولها بالوظيفة التي أسندتها أميركا إليها بل كانت سباقة في القيام بالأفعال الإجرامية ضد الدولة السورية بكل مكوناتها منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان على سورية.

وتابع حطيط أن تركيا على سبيل التذكير فقط وليس الحصر كانت أول من أقام مخيمات لمن أسمتهم اللاجئين السوريين حتى قبل أن يكون في الأفق مجرد تفكير في حصول ذلك وهي التي احتضنت وآوت ونظمت لقاءات ما سمي بمجلس إسطنبول وتركيا التي تحولت إلى قاعدة عسكرية متعددة الوظائف لاستقدام الإرهابيين وتجهيزهم ودفعهم إلى الميدان وأضاف أن تركيا هي التي قادت ومعها قطر أعمال تنفيذ الخطة الأولى للعدوان على سورية وعلى محور المقاومة والمنطقة والمعروفة بخطة الإخوان المسلمين .

وختم حطيط بالقول إن تحليلا بسيطا للخطة الأميركية وفقاً لقواعد العلم العسكري والمنطق البسيط سيكشف مدى عقمها وفشلها حتى قبل أن تنطلق فمن يضمن لأميركا أن يبقى المشهد الميداني منتظراً من غير حسم حتى تفرغ هي من تجهيز عدتها لعدوان جديد بخطة جديدة فمعارك الحسم والتطهير تتسارع من الجنوب إلى الشمال مروراً بالوسط لترسم أو توءكد حقيقة أن محور المقاومة وقلعته سورية انتصر وأن اللعبة انتهت ولن تغير في المشهد خطط أو استعراضات بهلوانية جديدة ولن يكون لتركيا من معسكرات التدريب نصيب يعوض فشلها وإخفاقاتها السابقة.