S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
جدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إدانته ومطالبته بضرورة وقف الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية واستخدام أجواء البلاد للاعتداء على الشقيقة سورية.
وقال بري في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عقب لقاءين “مغلق وموسع” عقداه في بيروت اليوم “ناقشنا موضوع وجود قوات اليونيفل في لبنان وضرورة وضع حد للانتهاكات المتكررة للمجال الجوي اللبناني وضرورة احترام القرارات الدولية”.
وأضاف بري: إن كان هناك من اضطراب في مكان فالمسؤولية هي على إسرائيل الموجودة في أرضنا ولسنا نحن المسؤولين.. كل يوم هناك خرق إسرائيلي للأجواء اللبنانية ويستعملون أجواءنا لضرب الشقيقة سورية.
مذكراً بأن الكيان الإسرائيلي لم ينفذ لا القرار 425 ولا القرار 1701 الذي يتكلم عن وقف الانتهاكات الحربية كذلك فهو لا يريد ولا يهتم بأي دور للأمم المتحدة في لبنان والجنوب اللبناني وخاصة بما يتعلق بموضوع الحدود البحرية.
وتابع بري: تكلمنا بأن تكون الأمور وخاصة ترسيم الحدود البحرية بعهدة الأمم المتحدة ورعايتها وتحت علمها ومع ذلك لا يزال حتى الآن هناك مماطلة في هذا الموضوع الأمر الذي يؤثر على الاقتصاد اللبناني وعلى الوضع العام.
بدوره وصف غوتيريش لقاءه مع بري بالبناء موضحاً أن الحديث دار خلاله حول سبل إيجاد حلول للأوضاع المعقدة والصعبة في لبنان وقال: “أعتقد بأن اللبنانيين هم من يجب أن يجدوا حلاً لأزمات بلادهم ولكن ينبغي أيضاً على المجتمع الدولي أن يعزز دعمه للبنان”، مضيفا: “آن الأوان ليتحد السياسيون اللبنانيون كما آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعزز دعمه للشعب اللبناني”.
ولفت غوتيريش إلى أن الأمم المتحدة متضامنة مع اللبنانيين وقال: نعد بألا ندخر جهداً لتعبئة المجتمع الدولي لدعم لبنان على المسار الإنساني والإنمائي وإعادة هيكلة الظروف الاقتصادية والمالية” مشيراً إلى أنه زار مرفأ بيروت تكريماً لأرواح ضحايا الانفجار الذي وقع فيه.
وشارك في اللقاء الموسع بين بري وغوتيريش كل من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا وقائد قوات اليونيفل العاملة في جنوب لبنان ستيفانو دل كول والوفد المرافق.
وفي السياق جدد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في كلمة بمستهل لقائه غوتيريش دعوة بلاده للأمم المتحدة إلى إلزام الكيان الإسرائيلي بتطبيق القرار الدولي 1701 كاملاً ووقف اعتداءاته المتكررة على لبنان وانتهاكاته لسيادته براً وبحراً وجواً مؤكداً تمسك لبنان بدور القوات الدولية في الجنوب لجهة تطبيق القرار 1701 والمضي قدماً بالمفاوضات الجارية برعاية دولية لترسيم الحدود البحرية اللبنانية بشكل واضح وبما يحفظ حقوق لبنان كاملة.
ودعا ميقاتي المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تسهيل عودة المهجرين السوريين في لبنان إلى أراضيهم ومناطقهم التي أصبحت بمعظمها آمنة.
ولفت ميقاتي إلى أن الحكومة في لبنان عازمة على إجراء الانتخابات النيابية العامة في موعدها في العام المقبل دون تأخير باعتبارها ركناً من أركان الديمقراطية وتحقيقاً لتطلعات الشعب اللبناني مشدداً على الحاجة الماسة لإعادة تأكيد دور الأمم المتحدة الريادي وأهميته في عالمنا الذي تعصف به الحروب والأزمات والاضطرابات والأوبئة معتبراً أن زيارة الأمين العام للبنان شكلت رسالة أمل ودعم وتضامن يحتاج إليها البلد في هذا الظرف العصيب الذي يمر به.
بدوره اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب في كلمة خلال لقاء مماثل مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن لبنان الملتزم بالقرارات الدولية في مواجهة العدوان الإسرائيلي منذ نشوء الكيان الغاصب في فلسطين لا يزال مستهدفاً من قبل هذا العدو الذي ينتهك سيادته ويخرق باستمرار أجواءه وحدوده البرية ويحاول سرقة ثرواته المائية فضلاً عن استمرار احتلاله لأراضي لبنان في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وغيرها.
وأشار الخطيب إلى أن الغطرسة الصهيونية تتجلى اليوم بسرقة الثروات المائية والنفطية اللبنانية واستمرار الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية وعدم تطبيق مندرجات القرار 1701 فيما لا يزال لبنان يعاني تداعيات عدم تطبيق الكيان الصهيوني للقرار الدولي 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم في فلسطين.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
