النمسا تجري تحضيرات لاستضافة مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب

فيينا-سانا

كشفت صحيفة (الكوريير) النمساوية عن تحضيرات تجريها الحكومة النمساوية لاستضافة مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب في فيينا.

ونقلت الصحيفة النمساوية عن مصادر حكومية قولها إن وزارتي الداخلية والخارجية النمساويتين ستدعوان في شهر آذار المقبل عددا من الدول الأجنبية وفي مقدمتهم دول البلقان ودول الجوار ومنها إيطاليا وألمانيا وهنغاريا لحضور مؤتمر لمكافحة الإرهاب.

وذكرت صحيفة (الكوريير) إن وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل قامت بجولة أوروبية الى دول البلقان ودول الجوار أجرت خلالها مع نظرائها الأوروبيين مباحثات مهمة أتت في إطار البحث عن تحالف مع تلك الدول لمكافحة الإرهاب وبذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقات الأمنية وأهمية التنسيق المستمر لوقف تدفق الإرهابيين والحد من عمليات التجنيد من دول البلقان وفي مقدمتها البوسنة والهرسك وكوسوفو وصربيا وكرواتيا وإرسالهم إلى سورية عبر فيينا للإنضمام إلى تنظيم (داعش) الإرهابي.

وأوضحت الصحيفة أن الوزيرة النمساوية حذرت أثناء لقائها مع نظرائها في دول البلقان من أن عددا كبيرا من الارهابيين غادروا تلك الدول الى سورية والعراق وخاصة من البوسنة وكوسوفو عبر فيينا التي اتخذوا منها نقطة انطلاق ومركزا للتنسيق مع الخلايا الارهابية ما استدعى بحث مخاطر تلك القضية مع المسؤولين والسلطات المختصة في تلك الدول لوضع حد لتجمع الإرهابيين ووقف تنسيقهم مع الخلايا الارهابية في النمسا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوزيرة ميكل أعربت عن قلقها مجدداً من عودة الارهابيين من سورية والعراق ومدى خطرهم على المجتمع النمساوي وتهديد أمنه واستقراره واصفة اياهم بـ “القنبلة الموقوتة” مبينة أن فيينا تسلمت من سلطات الأمن في دول البلقان عدداً من الارهابيين حاملي الجنسيات والاقامات النمساوية ممن عادوا من سورية.

ونوهت صحيفة (الكوريير) بالتنسيق النمساوي البلقاني الأخير في مكافحة الارهاب والذي ظهرت بوادره بإلقاء السلطات البوسنية القبض على ستة ارهابيين كانوا في طريقهم لمغادرة البوسنة إلى سورية.

في سياق آخر كشفت صحيفة (الكرونه تسايتونغ) أن الإرهابي النمساوي من اصول مصرية محمد محمود “شوهد الأسبوع المنصرم في سورية بصحبة مجموعة من إرهابيي تنظيم داعش” مؤكدة أنه من أخطر الارهابيين المنتمين إلى تنظيم (داعش) وأحد مؤسسيه.

تجدر الإشارة أن نظام رجب طيب أردوغان أطلق من سجونه في عام /2013/ الارهابي النمساوي محمد محمود بعد القاء القبض عليه وبحوزته جواز سفر ليبيا مزورا أثناء توجهه الى سورية وبعد احراقه علنا لجواز سفره النمساوي وذلك ضمن صفقة للافراج عن أتراك محتجزين لدى التنظيم الإرهابي.

وكان أحد مستشاري مكتب حماية الدستور في ألمانيا أكد أن الإرهابي النمساوي محمد محمود الملقب بـ “أبي اسامة الغريب” تمكن من الانضمام إلى الجماعات المتطرفة في أوروبا ومن ثم ساهم مع عشرين ارهابياً في تأسيس تنظيم (داعش) الإرهابي في سورية والعراق وذلك بعد فراره من النمسا الى القاهرة ومنها إلى ليبيا وتركيا ثم إلى سورية بعد أن أتم عقوبة السجن في العاصمة النمساوية فيينا عام 2005 بتهمة تهديد أمن البلاد والانضمام إلى تنظيم القاعدة.

انظر ايضاً

النمسا: تغير المناخ يهدد الأمن والاستقرار والسلام

فيينا-سانا حذر وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ من تبعات وآثار تغير المناخ على الأمن والسلام …