مانيلا-سانا
ارتفعت حصيلة ضحايا أقوى إعصار يضرب الفلبين هذا العام إلى 33 شخصا وفق حصيلة جديدة نشرتها السلطات اليوم محذرة من أن الكارثة خلفت أضرارا جسيمة ولا سيما في المناطق الواقعة وسط الأرخبيل وجنوبه.
وذكرت وكالة فرانس برس أن الحصيلة الجديدة أتت بعدما أعلن سلفادور ميسا المسؤول في هيئة الطوارئ في محافظة نيغروس الغربية نبأ مقتل 13 شخصا غرقا بغالبيتهم فيما فقد خمسون آخرون في منطقة غمرتها الفيضانات.
وأضاف: “ناشدنا السكان إخلاء المنطقة منذ الأربعاء لكن الكثير منهم تحفظ على المغادرة”.
وكانت حصيلة سابقة للضحايا أشارت إلى مصرع 20 شخصا جراء الإعصار.
وقال نيلو ديميرى نائب حاكم جزيرة ديناجات لمحطة “ايه بى اس” سى بى ان” التلفزيونية: إن الإعصار”راى” الحق دمارا واسعا بالجزيرة الواقعة بالقرب من سيارغاو وخلف فيها ستة قتلى على الأقل.
ونقلت المحطة عن ارنستو ماتوغاس رئيس بلدية سوريغاو قوله: إن الإعصار خلف هناك ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى في المدينة وبذلك يرتفع إجمالي الضحايا إلى 21 قتيلاً على الأقل وسبعة مفقودين وعشرات الجرحى.
وقال المتحدث باسم وكالة الكوارث الوطنية مارك تيمبال لوكالة فرانس برس: “إن أكثر من 18 ألف عسكري وشرطي وعنصر من خفر السواحل وفرق الإطفاء سينضمون إلى جهود البحث والانقاذ في المناطق الأكثر تضرراً” مضيفا: إن الاضرار جسيمة في سوريغاو وسيارغاو المنطقتين اللتين ضربهما الإعصار بأقصى قوته.
ولاتزال الاتصالات مقطوعة في جزيرة سيارغاو وفى مدينة سوريغاو القريبة منها والواقعة في أقصى الطرف الشمالي من جزيرة مينداناو الجنوبية.
ونشر خفر السواحل الفلبينى صورا على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر حجم الدمار الذي لحق بأنحاء واسعة من سوريغاو وأظهرت لقطات جوية مساحات من حقول الأرز وقد غمرتها المياه.
واضطر أكثر من 300 ألف شخص إلى ترك منازلهم والمنتجعات السياحية منذ الخميس الماضي بسبب الإعصار الذي أدى إلى انقطاعات في التيار الكهربائي والاتصالات في العديد من المناطق بعدما دمر أبراج اتصالات وأسقط أعمدة كهرباء واقتلع أشجارا وهدم مساكن.