الشريط الإخباري

ضمن أيام الفن التشكيلي.. معرض للنحات جميل قاشا

اللاذقية-سانا

خمسون عملاً نحتياً للفنان جميل قاشا اختارت صالة الحكمية للفن التشكيلي باللاذقية أن تقدمها لروادها كجزء من تجربة غنية لأحد رواد النحت في سورية ضمن فعاليات (أيام الفن التشكيلي السوري) بنسخته الرابعة.

الأعمال التي تأتي حصيلة عامين من العمل للفنان قاشا تميزت بتنوعها وغناها الكبير من حيث موضوعات حضرت فيها الطبيعة بكل مفرداتها وتكوينها إلى جانب وجوه نسائية وفرسان تنحو في بعضها نحو التجريد والسريالية وتتخذ بعداً زخرفياً في بعضها الآخر.

وتنوعت الخامات التي استخدمها قاشا من الكتل الحجرية والمعادن بأنواعها من فضة ونحاس وبرونز مزينة بالأحجار الكريمة وتداخل كبير للمواد في العمل الواحد للخروج بعمل إبداعي فريد.

قاشا الذي نحت تماثيل لكائنات من بيئته كالطيور والخنافس والسمك والثيران والبومة وحتى السحالي لأنه عارف بطبيعة قريته أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن أفكاره جاءت تعبيراً عن حالة يعيشها ليصنع من الفراغات نتاجاً فنياً.

ويرى قاشا أن المهم للفنان قبل الشروع في أي عمل فني معرفة الخامة المستخدمة وقراءة أسرارها التي لا تعطيها بسهولة بل هناك زمن وحرارة ومحبة يجب أن تعطى للمادة لتخرج بالنهاية بمنتج يقبل أو يرفض حسب طبيعة المتلقي وقراءته له.

الفنان التشكيلي علي مقوص وجد في المعرض امتداداً لتجربة الفنان قاشا صاحب الخبرة والتقنية العالية والمغرم احيانا بتحويل المنحوتة إلى تحفة الأمر الذي يؤثر على مفهومية العمل ويحولها إلى عمل تزييني من دون أن يقلل منها لتغدو تجربة قائمة بحد ذاتها وفق تعبيره منوهاً بالمنحى التجريدي وأحياناً السريالي في العديد من أعماله ضمن تجربة مهمة جداً لأحد رواد النحت السوري.

ولفت مقوص إلى أن منحوتات قاشا ليست قادمة من الفراغ بل لها مرتكزات تتصل بتاريخ حضارة المنطقة وخاصة أنه من منطقة ثرية بالتراث المعماري والنحتي والممتدة بين إدلب والغاب.

النحات أحمد علاء الدين رأى أن أعمال قاشا تشكل حالة استثنائية لما فيها من تداخل بالأشكال وحتى بالمواد ضمن العمل الواحد والتنوع الكبير من حيث الموضوعات والمواد التي يختارها منوهاً بالتجدد الدائم في تجربة الفنان القديمة والجديدة.

الفنان التشكيلي هشام اسماعيل أشار إلى أن قاشا فنان غني عن التعريف أعماله جميلة ومتنوعة سواء بالمواد المستخدمة أو بالأدوات إضافة إلى اهتمامه بالمسائل الحسية التي يتعامل معها فهو لا يتعامل بالفعل فقط بل بالإحساس الذي يحتضن العمل الفني ويعطيه قيمة كبيرة ليصل إلى قلوب المتلقين وهذا ما جعل منه فناناً صاحب حضور دولي.

يشار إلى أن الفنان جميل قاشا خريج كلية الفنون الجميلة عام 1982 وله العديد من المعارض في سورية وخارجها إضافة إلى الكثير من الأعمال المقتناة في الكثير من الدول الأوروبية.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

زاوين برداقجيان… رحلة إبداعية تجمع بين الواقع والخيال-فيديو

حلب -سانا زاوين برداقجيان فنان تشكيلي، يُعدّ أحد الأسماء البارزة في الفن التشكيلي السوري