S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
ما يزيد على الستين نصا نثريا تضمنتها مجموعة “أوراق تسأل عن خريفها” للشاعر طلال سليم متميزة بأناقة العبارة ومحاولتها الكشف عن أشياء مكنونة في عوالمنا النفسية.
ويحاول الشاعر سليم في نصوصه إيجاد علاقات متشابهة بين الأشياء فالعين حصالة الدمع والغيمة حصالة المطر والسماء حصالة النجوم من خلال تبريرات منطقية في نبوءات الشعر وتجلياته.
كما يضع حكمة الشاعر والفيلسوف في نصوصه من خلال تجربته الحياتية مع الطبيعة والإنسان “كل موجة لا تقبل القسمة إلا على بحر” و”اللمبة المتدلية من سقف الغرفة تشرب الضوء من شريط معدني”.
ويتغنى الشاعر سليم بالقرية والتراث على طريقة الشاعر العاشق للماضي الجميل والطبيعة البكر والبساطة والجمال الخالص البريء من التزييف والتجميل “خذني إليك يا جدي.. أريد ان أعود راعيا في تلك الجبال البعيدة.. أصفر أمام القطيع ومن طين السواقي أشكل عالمي الأخضر”.
ولعل الحالة التي عاشها الشاعر بعد تعرض بعض أفراد أسرته للخطف وبعضها للموت على يد التنظيمات الإرهابية تجعل الكلمات دموعاً والقصيدة دماء كما في نصه “وجد” الذي أهداه لابنه المخطوف على يد تلك التنظيمات فيقول.. “لا تكبر يا بني.. كن عشبة البراري وجدول الجبال.. لا تحفظ جدول الضرب.. لا لشيء.. فقط لأنه يملك في قاموسه كلمة الضرب”.
تقع المجموعة في 143 صفحة من القطع المتوسط ويذكر أن سليم هو شاعر وقاص من مواليد اللاذقية وله أربع مجموعات شعرية منها لنجالس المطر وحكايات مسمارية.
بلال أحمد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency