رسائل الفجر.. عمل مسرحي يجسد معاناة السوريات زمن الحرب الإرهابية

السويداء-سانا

شد العمل المسرحي رسائل الفجر تأليف وإخراج وليد العاقل جمهور مهرجان السويداء المسرحي بيومه الرابع على مدى 55 دقيقة مستحضراً فيها عذابات السوريات ومأساتهن خلال الحرب الظالمة على بلدنا بما تحمله من قصص ومشاعر إنسانية قاسية.

العرض الذي قدمته فرقة سنديان للمسرح الجامعي بالسويداء على خشبة مسرح قصر الثقافة بالمدينة جسد أوجاع المرأة السورية الصابرة جراء ما لحقها من الحرب الإرهابية على بلدنا التي طالت الحجر والبشر عبر مونولوجات ذاتية لأربع سيدات ينتظرن في مكان مهجور بجانب البحر ليدور بينهن صراع  ما بين البقاء والانتماء و الرحيل لتحكي كل منهن قصتها المؤلمة وتنكأ جرحها النازف قهرا وفقداً وألماً ودماراً.

مخرج العمل أوضح أنه حاول أن يعكس في عمله آثار الحرب الإرهابية على سورية خلال عشر سنوات عبر تناول نماذج لسيدات سوريات من مفرزاتها اجتمعن بشكل غير مخطط بأحد الأمكنة قبل بزوغ الفجر بحالة مرتبكة متألمة ما بين من ترغب ركوب البحر والرحيل ومن ترفض ذلك تاركاً العرض والتساؤل حول ذلك مفتوحاً أمام الناس كونها حالة آنية قدم فيها وجهتي النظر دون أن يقدم خياراً على آخر .

الممثلة  فاديا أبو ترابة التي  جسدت دور ماجدة التي فقدت زوجها وابنها وابنتها شهداء ما بين جبهات قتال وتفجيرات إرهابية لم تستثن حتى براءة الأطفال أشارت إلى أنها عكست في شخصيتها الجذور المعارضة لفكرة السفر والهجرة في دعوة للشباب للبقاء بالوطن وبقاء شعلة الأمل متقدة دوماً.

في حين قدمت الشابة تاج نعيم شخصية نورا كفتاة سورية حالمة تعيش حياة طبيعية حتى سقطت قذيفة غادرة في ليلة زفافها فقدت على أثرها عريسها وأصيبت بما يسمى رهاب الحرب لتعاني من حالة خوف من أي صوت عالٍ.

فيما أشارت الشابة صبا زهر الدين إلى أنها جسدت  شخصية فتاة وقعت ضحية إرهابيين  لتغتصب كحال كثيرات حوصرن واضطهدن في المخيمات بينما أدت الشابة مرح رحروح  دور فتاة  أنانية  استحوذت عليها فكرة الهجرة لتلحق بحبيبها الذي تعتقد أنه ما يزال ينتظرها لتسرق أموال النسوة التي التقت بهن لتعطيها لشخص وعدها بنقلها خارج البلاد عبر البحر بما ينطوي ذلك على مخاطر.

وفي جلسة حوارية حول العرض أكد المشاركون أن العرض كان قوياً وكاملاً بكل عناصره واستطاع أن يفرض إيقاعه على الجمهور ويخاطب مشاعره وضمائره، منوهين بأداء الممثلات الاحترافي فيما رأى آخرون أن العرض بقي في مستوى الطابعي  في بنيته الدرامية التي ختمت بحالة شعارات كان يمكن الاستغناء عنها مع أهمية إظهار الخط الفكري إلى جانب أداء الممثل العاطفي.

وضم فريق العمل الفني كاتيا أبو فخر كمساعدة مخرج وعمران الصفدي في الموسيقا وفيصل حاطوم في الاضاءة وعمران زين الدين في إدارة المنصة ووليد العاقل في السينوغرافيا والإخراج .

غسان خيو

انظر ايضاً

مظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

عواصم-سانا شهد العديد من المدن والعواصم العالمية اليوم مظاهرات حاشدةً تنديداً باستمرار العدوان الإسرائيلي على …