الشريط الإخباري

مشروع فريق المستقبل… تطوير قدرات الشباب وربطها بمبادرات مجتمعية نوعية

اللاذقية-سانا

شكل مشروع “فريق المستقبل” الذي ضم 40 شابا وشابة من محافظتي اللاذقية وطرطوس فرصة لتطوير قدرات الشباب واستثمارها في مبادرات مجتمعية نوعية كان لها الكثير من الانعكاسات الإيجابية على الشباب وبيئاتهم المحلية.

المشروع الذي إقامه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة الساحلية وامتد على مدى عامين اختتم باحتفالية استضافتها دار الأسد باللاذقية وتم خلالها عرض المبادرات التي قدمها المشروع وتأثيرها المجتمعي الواسع.

ويهدف المشروع وفق إياد جنيدي منسق التماسك المجتمعي في مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمنطقة الساحلية إلى التركيز على الشريحة الشابة والعمل على تطوير امكانياتها والاستثمار بمقدراتها الإبداعية لإشراكها بعملية تطوير مجتمعاتها.

وبين جنيدي لـ سانا الشبابية أن المشروع وجه الشباب نحو معرفة احتياجات مناطقهم والخروج بمبادرات مناسبة لمعالجتها بمساعدة المجتمع المحلي وذلك من خلال ربطهم بالشخصيات الفاعلة كالمخاتير واللجان المحلية وغيرها مشيرا إلى أن المشروع خرج بـ 15 مبادرة باللاذقية و10 مبادرات بطرطوس شملت مبادرات خاصة بالأطفال كالتسرب المدرسي والعنف ومبادرات اهتمت بالتراث وتوثيقه وأخرى عالجت بعض الظواهر المجتمعية الدخيلة ومبادرات تأهيلية لعدد من الحدائق العامة التي كان للمجتمع المحلي مشاركة متميزة فيها.

وتحدث عدد من الشباب عن المبادرات التي قدموها حيث أشارت زينة جوني من اللاذقية إلى أن المشروع مكنها من معرفة احتياجات حيها الذي تسكنه “الزقزقانية” من خلال التواصل مع مختار الحي والأهالي والخروج بمبادرة تأهيل حديقة الحي وصيانتها مؤكدة أن العمل على هذه المبادرة شكل تجربة مهمة تجلت باندفاع الأهالي للتطوع والمشاركة بالأعمال حتى انتهائها لتصبح الحديقة متنفسا لهم ولأطفالهم ومساحة تماسك مجتمعي تقرب الأهالي من بعضهم.

ونوهت جنان الترجمان من طرطوس بأهمية المشروع وقدرته على مساعدة الشباب في تطوير قدراتهم واستثمارها بشكل عملي بمبادرات تهم المجتمع مشيرة إلى أن مبادرتها ركزت على العمل مع أطفال منطقة طرطوس القديمة بهدف تعزيز قدراتهم وتقديرهم لذواتهم عبر مبادرة “رحلة ومعلومة” والتي شكل الأطفال فيها الدليل السياحي لتعريف الزائرين بأهم معالم المنطقة.

فاطمة ناصر