تجارب فنية أنثوية في معرض طريقي

طرطوس-سانا

ما يقارب الـ 150 لوحة فنية متنوعة من مدارس الفن التشكيلي رسمتها 15 سيدة من طرطوس من أعمار مختلفة اجتمعن في المعرض الفني “طريقي” الذي استضافته صالة المدينة القديمة على الكورنيش البحري.

وعبرت المشاركات عن مكنوناتها الداخلية لتجسد المرأة بحالاتها الاجتماعية والنفسية المتعددة بمنظورها الخاص فرسمن الأنثى الحالمة والعاشقة والعاملة والريفية المثقفة والكادحة.

المعرض الذي أقامه معهد مرسمي للفن التشكيلي تحدثت عنه الفنانة التشكيلية نسرين علي مديرة المعهد لمراسلة سانا بأنه نتاج عمل استمر لنحو ستة أشهر أخذ الكثير من الوقت والجهد لتختار كل مشاركة فيه حالات إنسانية واجتماعية للمرأة من وجهة نظرها وتعكسها بلوحة فنية معبرة.

وأوضحت علي أن المشاركات هاويات وعاشقات للفن والرسم اجتمعن بالمعهد لدراسته بطريقة أكاديمية واخترن طريقهن في الفن التشكيلي لذلك أخذ المعرض اسم طريقي.

رئيسة فرع طرطوس لاتحاد الفنانين التشكيليين سعاد محمد وجدت في هذا المعرض تميزاً وإبداعاً كون المشاركات فيه هواة ولسن محترفات معتبرة في تصريح صحفي أن الفن لغة الجمال التي تعطي الفرح للمتلقي وله دور كبير في المجتمع والمعارض جزء مهم منه.

ومن المشاركات في المعرض رهام خدوج التي شاركت بثماني لوحات عكست التفاؤل عبر رسمها الفتاة الحالمة والمرأة الريفية مع لوحات انطباعية أخرى استخدمت فيها الرصاص والألوان الزيتية بتداخلاتها المتنوعة مبينة أنها انتسبت إلى المعهد منذ نحو عام ونصف العام لتتعلم أصول الرسم وفنونه ومدارسه بعد أن تعلمت الكثير من الحرف اليدوية التراثية.

أما غنوة مغامس خريجة الأدب العربي التي انتسبت للمعهد منذ أربع سنوات فقدمت سبع لوحات جسدت فيها المرأة الريفية بلباسها الفلكلوري مع لوحات أخرى عكست من خلالها الأمل والترقب والانتظار التي تعيشها المرأة بشكل مستمر معتبرة أن المعرض بشكل عام والرسم بشكل خاص فرصة للخروج من الحالة الروتينية والتقليدية التي تعيشها المرأة ولتقول وتترجم ما يدور في داخلها من أفكار وصور وحالات.

فاطمة حسين