المخرج سعيد عطايا نذر تجربته لمسرح الأطفال وقدم معه 17 عرضاً

 دمشق-سانا

نذر المخرج سعيد عطايا تجربته الفنية لمسرح الأطفال مقدماً عبره عشرات العروض إيمانا منه بأن هذا الفن الذي يعتمد المباشرة والتفاعل مع المتلقي هو السبيل الأفضل لتعزيز قيم الخير لدى صفوف ناشئتنا.

وأوضح عطايا خلال مقابلة مع سانا أن اهتمامه بالمسرح الموجه للطفل نابع من أهميته في العملية التربوية والتنشئة الاجتماعية لبناء الأجيال الجديدة بناء وطنياً واجتماعياً سليماً يليق بمستقبل سورية.

وقال عطايا: “قدمت مع مسرح الأطفال 17عرضاً هي أهم رصيد لفرقتي المسرحية وكانت الأعمال من إنتاجي وإخراجي وشاركت بالتمثيل في أغلبها وهذه المسرحيات توجهت للأطفال بأعمار مختلفة وكنت حريصا أنا ومن معي على أن نصنع جواً تفاعلياً يحمل معلومات منوعة ذات قيمة تربوية عالية”.

عطايا الذي عرض مسرحياته على خشبات دمشق والمحافظات يعيد النجاح الجماهيري لهذه العروض للمنهج التفاعلي الذي قدمت خلاله والمعتمد على كسر الحواجز مع الجمهور وتحقيق أكبر قدر ممكن من المتعة والتسلية ومشاركة الأطفال في اللعبة المسرحية لنقل المعلومة الثقافية والفنية بصورة أكثر سلاسة.

وحول أهمية النص في عروضه التي تعتمد على الرقص والغناء أكد عطايا أنه ينتقي النصوص ذات الطابع التربوي بإطار ترفيهي بصورة تتلاءم مع تطلعاته ورؤيته للمسرح مشيرا ًإلى أنه تعامل مع عدد من الكتاب منهم  بسام ناصر الذي قدم له مسرحية فلة والأقزام برؤية جديدة.

وعن عرضه الأخير الذي قدمه لمسرح الطفل والعرائس في وزارة الثقافة بعنوان البطاريق يوضح عطايا أن هذا العمل كان من تأليفه وإخراجه وكان إلى جانبه بالتمثيل عدد من الفنانين منهم “شانتال مقبعة” و”اياد دكاك” و”أشرف أبو سرية” مبيناً أن العرض هدف إلى زرع قيم الوفاء بالوعد والإخلاص ومحبة الوطن حفاظاً على مستقبل الطفل والتركيز على سلامة بنائه.

شغف عطايا بالمسرح جعله يبتعد عن الشاشة الفضية ولكنه رغم ذلك شارك بعدد من الأعمال الدرامية وأخرج مسلسل يوم حلو ويوم مر الذي كان من بطولته وشارك معه عدد من الفنانين منهم عبير شمس الدين وأندريه سكاف وآخرون.

ويختم المخرج عطايا حديثه بالقول “إن المسرح برأيي يحقق الآن الحضور الأكبر على الساحة أكثر من الأجناس الإبداعية الأخرى لأن الفنانين الذين يعملون على الخشبة وسط هذه الظروف يهمهم بالدرجة الأولى ما يقدمونه من قيمة فنية ووطنية لأطفالنا كونهم سيحملون عبء الدفاع عن بلدنا في مقبل الأيام”.

محمد خالد الخضر

انظر ايضاً

جيني شحود ملحنة وكاتبة أغان قدمت من رحم المسرح المدرسي

دمشق-سانا انطلاقتها كانت من المسرح المدرسي الغنائي الذي كتبت ولحنت له العديد من الأعمال وأسست …