حمص-سانا
مشروع تجاري مهم بدأه لقمان بلال مستثمر مسمكة البركة في قرية الحميدية بريف القصير جنوبي حمص يؤمن فرص عمل لثلاث عشرة عائلة في المشروع.
وتحدث بلال لنشرة سانا الاقتصادية عن مشروعه الذي بدأ الاستثمار فيه منذ عام 2014 بأعمال ترميم الأحواض والطرقات التخديمية للمسمكة التي تعرضت لتخريب كبير من قبل العصابات الإرهابية قبل تحريرها مشيراً إلى أن المساحة الإجمالية للمسمكة تبلغ نحو 525 دونما وهي الأكبر على مستوى المحافظة من حيث المساحة وفيها عدة أحواض لتربية أسماك من مختلف الأصناف “الكارب الناصري- العشبي-الفضي- الحرشفي” ويتم تأمين الاصبعيات لزراعتها بالمسمكة مجاناً من قبل الهيئة العامة للثروة السمكية.
وحول الصعوبات التي تعترض العمل قال بلال هناك نقص في كميات المازوت المخصصة لتشغيل المحركات ولا يوجد بدائل بسبب التكاليف العالية للطاقة الشمسية بينما يتم توفير المياه الكافية لأحواض تربية الأسماك من نهر العاصي مبيناً أن عملية تسويق المنتج في الأسواق المحلية تتم عبر التجار الذين يقومون بدورهم ببيعها في الأسواق بسبب عدم قدرتنا بيع الإنتاج بشكل مباشر في الأسواق لعدم توافر البرادات والصهاريج اللازمة لنقل الأسماك.
وأضاف: يبلغ إنتاج المسمكة نحو 200 طن من السمك سنوياً في حال توفر كل الظروف الملائمة لتشغيلها من محروقات وأعلاف بأسعار مدعومة بينما يصل إنتاجها حالياً إلى نحو 70 طناً.
من جهته أوضح كنعان الطرشة أحد العاملين في المسمكة أنه يمتهن صيد الأسماك منذ أكثر من 30 عاماً في بحيرة قطينة وكان يعمل في المسمكة بشكل متقطع إلى أن تقاعد من وظيفته وأصبح يعمل فيها بشكل دائم لافتاً إلى أن مهنة الصيد ممتعة ولا يشعر بها إلا من يمارسها عداً عن كونها تؤمن مصدر دخل إضافياً.
من جهته يرى طوني الطرشة طالب جامعي أن صيد الأسماك عمل ممتع ويؤمن مصدر دخل يساعده في تأمين مصاريف دراسته.
يذكر أن إنتاج حمص من الأسماك بلغ خلال العام الماضي نحو1100 طن حسب المهندس وسيم قصراوي مدير فرع الهيئة العامة للثروة السمكية بحمص والذي أضاف في تصريح للنشرة أن الهيئة تقوم بوضع خطط لاستزراع المسطحات المائية بهدف تنمية وزيادة الإنتاج السمكي وتوفير مصادر دخل للمواطنين حيث استزرعت الهيئة هذا العام ما يقارب مليوناً و500 ألف اصبعية في بحيرتي قطينة والرستن.
عبد الحميد جنيدي
نشرة سانا الاقتصادية