الشريط الإخباري

الدعوة لقتل العرب.. هيستيريا عنصرية دموية إسرائيلية تغزو مواقع التواصل الاجتماعي

القدس المحتلة -سانا

أريد انتقاما .. أريد دما .. أريد أمهات فلسطينيات يبكين وأريد أطفالا فلسطينيين يتامى… هذه العبارات الوحشية المتطرفة ما هي إلا جزء بسيط من شعارات رفعها مستوطنون إسرائيليون دمويون على مواقع التواصل الاجتماعي في حملات هيستيرية تدعو لقتل العرب كانعكاس مباشر للتحريض الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والعمليات الانتقامية التي نفذها جيش الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.

جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون نفذوا خلال الأيام الماضية عدة عمليات إجرامية بحق الفلسطينيين كان أشنعها قتل الطفل المقدسي محمد أبو خضير والتمثيل بجثمانه بدم بارد وذلك بعد نحو يومين من العثور على جثث ثلاثة مستوطنين في الخليل بالضفة الغربية قتلوا بظروف غامضة لا يستبعد أن تكون سلطات الاحتلال قد دبرتها لتبرير تصعيدها العدواني في الأراضي المحتلة.

وبهذا الخصوص ذكرت قناة الميادين في تقرير لها اليوم أن الأيام الأخيرة شهدت إنشاء عشرات المجموعات الصهيونية المتطرفة صفحات خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي شارك فيها عشرات الآلاف من دعاة قتل الفلسطينيين أينما كانوا ومن أبرز هذه المجموعات /شعب إسرائيل يريد الانتقام/ والتي تجاوز عدد المعجبين بها /40/ ألفا في وقت قصير والعديد من أعضاء هذه المجموعات مستوطنون متطرفون رفعوا صورا ورسائل تدعو للانتقام لكن الأخطر أنها تضم جنودا أرسلوا صورهم بلباسهم العسكري مطالبين بالسماح لهم بقتل العرب.010

ومن هذه المجموعات أيضا مجموعة /كلنا مع قتل المخربين/ التي يتابعها أكثر من /71/ ألفا وترعاها حركة كاخ العنصرية المتطرفة ومن الشعارات التي تروج لها الصفحة /العربي الرجل هو العربي في القبر/ و/العربي الجيد هو العربي بدون أب/ و/العربي الجيد هو العربي بدون يد/ إضافة إلى عشرات المجموعات التي تعج بتعليقات وصور عنصرية مقززة وشتائم ضد العرب منها صورة لإسرائيليتين تحملان شعارا كتب عليه /أن تكره العرب ليست عنصرية بل قيم/.

ولم يقتصر التحريض على الشبكة العنكبوتية فقط حيث يتعرض الفلسطينيون في الأراضي المحتلة ولا سيما في القدس المحتلة التي امتلأت شوارعها بالعبارات العنصرية لأبشع أنواع الاعتداء من قبل قطعان المستوطنين الذين يقومون بخطف الأطفال الفلسطينيين وقتلهم كما حدث مع الطفل /أبو خضير/ فضلا عن محاولة دهس الفلسطينيين في الشوارع والاعتداء على منازلهم وتهجيرهم منها بحماية من قوات الاحتلال وكان مخيم شعفاط وبيت حنينا وحاجز قلنديا في القدس المحتلة شهدت ليل أمس مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين والمستوطنين.

وتأتي ممارسات المستوطنين الوحشية كنتيجة حتمية للتحريض والإجرام الذي تمارسه سلطات الاحتلال ويقوده الإعلام الإسرائيلي الذي فتح منابره للمتطرفين الإسرائيليين الذين يبثون سموما عنصرية ضد العرب فرئيس الوزراء الاسرائيلي /بنيامين نتنياهو/ وفي مقارنة له قبل يومين بين المستوطنين والعرب نقلتها جريدة هآرتس حكم بوجود هوة أخلاقية واسعة وعميقة تفصل بين إسرائيل وأعدائها الذين يقدسون الموت والوحشية فيما تقدس إسرائيل الحياة ولكن خطف الفتى /أبو خضير/ وقتله في القدس على يد المستوطنين وغيرها من ممارسات التضييق على الفلسطينيين رجالا ونساء من صغار وطلبة وعمال وشيوخ وشتمهم وتفجير منازلهم والدعوات البربرية لقتلهم أينما وجدوا تحطم معادلة /نتنياهو/ الكاذبة.

إذاً هي دعوات صهيونية جديدة متجددة لقتل العرب والتنكيل بهم بينما الكثير من الحكام العرب غافلون عن فلسطين ومشغولون بتنفيذ مخططات أسيادهم في الولايات المتحدة وإسرائيل لتدمير المنطقة وقتل شعوبها وعاجزون اليوم حتى عن القلق على أرواح الصغار الذين يحرقون ويخطفون ويذبحون على يد المستوطنين طالما أنهم مشغولون بتنفيذ أوامر السيد الأمريكي ومدللته إسرائيل وصرف أموال النفط لرفع رايات الإرهاب التكفيري وشراء السلاح واستجلاب المرتزقة لبث الفتنة بين شعوب المنطقة.

عاليا عيسى