شابة كفيفة تتحدى إعاقتها وتبدع بالشعر

حمص-سانا

براءة جعفر شابة طموحة أثبتت بإرادتها أن الإنسان يستطيع أن يقهر الظلام بالتفاؤل والعمل فعلى الرغم من فقدانها البصر بشكل كلي في ريعان شبابها إلا أنها أبدعت في عالم الشعر ولمع نجمها بعدة أمسيات شعرية بعد أن تملكت مفاتيح الكلمة وأغنتها بصيرتها بالعديد من الخبرات والمعارف.

وفي لقاء لنشرة سانا الشبابية قالت “بدأت رحلتي في دروب الكتابة بعمر الطفولة بسبب حادث مؤلم تعرضت له وأدى إلى فقدان البصر كلياً في العين اليمنى”.

الشابة التي فقدت بصرها بالكامل منذ 3سنوات تواصل دراستها للأدب العربي في جامعة البعث وبرصيدها مئات القصائد التي تحمل طابعاً ملوناً بلون الشجن والأمل وتتحدث عن مواضيع شتى كالحب والوطن والفراق والشوق والرثاء والوداع وغيرها.

وبينت أنه بعد خسارتها للبصر فقدت القدرة على الكتابة بخط اليد ما دفعها للاعتماد على ذاكرتها ثم لجأت إلى التسجيلات الصوتية التي منحتها إصراراً أكبر على الاستمرار بمساعدة شقيقتها وأصدقائها.

وتطمح براءة للحصول على الشهادة الجامعية وإكمال الدراسات العليا في مجال الأدب العربي مؤكدة أنها لن تفقد الأمل بالوصول إلى الهدف الذي تسعى له داعية كل إنسان حرم من نعمة بجسده أن يتمسك بالأمل والتفاؤل لأن النقص هو نقص المشاعر والروح والفكر.

لارا أحمد