الشريط الإخباري

جواني: الولايات المتحدة صنعت المجموعات الإرهابية لنشر الفوضى

طهران-سانا

أكد مستشار ممثل قائد الثورة الإسلامية الإيرانية في قوات الحرس الثوري الإيراني العميد يد الله جواني: “أن الولايات المتحدة متورطة في ملفات عديدة بالمنطقة وإحداها المجموعات الارهابية التي صنعتها بنفسها لنشر الفوضى واتخاذها ذريعة لوجودها فيها” مضيفا إن واشنطن اليوم عندما أحست بخطر هذه التنظيمات عليها توجهت إلى إيران لطلب التعاون في الحرب على /داعش/.

وقال جواني لقناة العالم الاخبارية أمس: إن قائد الثورة الاسلامية السيد علي خامنئي أكد أن إيران رغم مواقفها المعروفة حيال التنظيمات الارهابية لن تتعاون مع اميركا في هذا المجال لأن الأخيرة غير صادقة في ذلك.

وأشار جواني إلى أن قائد الثورة الاسلامية في ايران شدد على ان طريق الاميركيين خطأ واذا ما اصروا عليه فان مشاكلهم ستتضاعف يوما بعد يوم حيث كانوا قد تصوروا أنهم سيسقطون الدولة السورية خلال أشهر قليلة ويجعلونها كما باقي الدول التابعة لهم.. لكن رغم كل الخسائر التي الحقوها بالشعب السوري فإنه قاوم وصمد كما أن الحكومة السورية اثبتت انها منبثقة من الشعب وهو ما اتضح اكثر في الانتخابات.

وأضاف جواني: إن الأميركيين يدعون اليوم أنهم يحاربون تنظيم /داعش/ الارهابي لكن كلما وقع الارهابيون في مأزق فإن الاميركيين يلقون لهم اسلحة وغذاء ولذلك فلا يتوقع أن يكون هناك تعديل في الموقف الاميركي.

ولفت جواني إلى أن التعاون بين الشعب والجيش والحكومة في كل من سورية والعراق وجه اقسى الضربات الى التنظيمات الارهابية موءكدا انه على الاميركيين أن يعرفوا أنهم ليسوا أسياد العالم وعليهم أن يعترفوا بحقوق الشعوب وخاصة في غرب آسيا.

وأشار جواني إلى ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية من ان رد قائد الثورة الاسلامية في إيران على رسالة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى المسؤءولين الايرانيين له كان محترما ومنطقيا وعقلانيا ولكنه لم يقدم اي ضمانة للتعاون مع الولايات المتحدة كما أنه انتقد في رده السياسات الأمريكية حيال إيران على مدى العقود الستة الأخيرة.

وبين جواني: “أن السيد خامنئي كشف عن مخطط العدو في القضية النووية واخذ بزمام المبادرة حين اعلن ان سيناريو التوافق على مرحلتين مرفوض واذا ما تقرر ان يكون هناك توافق فيجب أن يكون دفعة واحدة حول الخطوط العامة والتفاصيل وبصورة شفافة وغير قابلة للتأويل مشددا على انه لا اختلاف في ايران على ضرورة حفظ وصيانة المنجزات النووية”.

وأوضح جواني:”أن قائد الثورة الاسلامية أكد خلال حديثه الأسبوع الماضي أنه يؤيد الاتفاق النووي على شرط أن يكون توافقا جيدا وهذا هو كل ما يقوله الإيرانيون من أن عدم الاتفاق افضل من الاتفاق السيئ ولا أحد في إيران يعارض المفاوضات والتوافق ولكن الكل يرفضون التوافق السيئ”.

وتابع جواني أنه نظرا للخطوات التي اتخذتها ايران للمضي بالمفاوضات النووية قدما فان الدور للجانب الاخر وخاصة أميركا ان ترفع الحظر حتى يتم التوصل الى اتفاق نهائي مشددا في ذات الوقت على ان الشعب الايراني لن يرضى بالتنازل عن انجازاته النووية مقابل رفع الحظر.

وأوضح جواني أن ما اطال المفاوضات ومنع من وصولها الى نتيجة هو عدم صدق الاميركيين الذين يحاولون وقف تقدم الثورة الاسلامية واتخذوا من الملف النووي ذريعة ويقرون بأنه بعد حل موضوع البرنامج النووي الايراني يجب حل القضايا الاخرى ايضا ويطرحون في هذا الاطار برنامجنا الصاروخي الذي قال سماحة القائد إنه مطلب “تافه”.

ولفت جواني الى ما تروج له وسائل الاعلام الامريكية والاسرائيلية من محاولة الإيحاء بأن هناك خلافا داخل ايران حول الموضوع النووي وقال:”إنه يمكن أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر لكن ليس هناك من خلاف على ضرورة حفظ حقوق الشعب الايراني وعدم الرضوخ لأي ابتزاز في هذا المجال وهناك اتفاق بين الشعب والنظام على حفظ الاستقلال ولا خلاف في وجهات النظر حول ذلك”.

وطالب جواني الدول الغربية أن تفي بالتزاماتها في اتفاق جنيف وانهاء الضغوط على الشعب الايراني وعدم البحث عن ذرائع لإطالة أمد المفاوضات محذرا من أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى فشلها وبالتالي فإن الرأي العام العالمي سيحكم على الولايات المتحدة بأنها هي السبب وراء فشلها.

وكان عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أحمد خاتمي أكد أمس أن المؤامرات التي دبرتها الادارات الامريكية المتعاقبة لعزل إيران باءت بالفشل.

انظر ايضاً

طهران: النظام السعودي يحاول حرف الأنظار عن جرائمه في اليمن

طهران-سانا اكد مساعد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في ايران للشؤون السياسية العميد يد الله …