إصابة عدد من الفلسطينيين واعتقال آخرين في اعتداءات جديدة للاحتلال الإسرائيلي

القدس المحتلة-سانا

اندلعت مواجهات بين عشرات المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تشييع جثمان الشهيد الفتى محمد حسين أبو خضير في حي شعفاط قضاء مدينة القدس المحتلة.

ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن مصادر محلية قولها إن مواجهات عنيفة اندلعت مع شرطة الاحتلال التي اعتدت على المشاركين في تشييع الشهيد أبو خضير مشيرة إلى وقوع عدة إصابات.

كما اندلعت مواجهات على حاجز شعفاط حيث رشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة احتجاجا على قتل الفتى أبو خضير فيما ردوا بإطلاق الرصاص المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز.

وقد شارك آلاف المواطنين الفلسطينيين في تشييع مهيب للشهيد أبو خضير في شعفاط ورددوا هتافات تطالب بالانتقام لجريمة قتله وتدعو السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني مع كيان الاحتلال.2

وأشارت الوكالة إلى أن مواجهات اندلعت في باحات المسجد الأقصى وعدة أحياء من المدينة المقدسة بينها منطقة وادي الجوز التي أصيب بها شخصان بجروح.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا في وقت سابق اليوم أن اعتداءات الاحتلال اتسعت في حي شعفاط مسقط رأس الفتى الشهيد في وقت متأخر من الليلة الماضية لتمتد إلى معظم أحياء وضواحي وبلدات مدينة القدس المحتلة واستمرت حتى ساعات الفجر وتمحورت في حارات القدس القديمة وشعفاط والعيسوية والصوانة والطور وصور باهر وجبل المكبر وبلدتي العيزرية وأبو ديس ومخيم شعفاط وسلوان وبلدة عناتا وبلدة الرام ومخيم قلنديا.

وأكد شهود للوكالة أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال اعتداءاتها ما لا يقل عن 16 شابا فلسطينيا منهم ستة من حي شعفاط كما أصيب العشرات من الفلسطينيين جراء الاعتداءات بينهم إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وتم نقلهم إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج.

أما في مخيم شعفاط فقد أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين خلال اعتداءات قوات الاحتلال في محيط الحاجز العسكري الرئيسي حتى ساعات الفجر حيث نقل أحدهم إلى المستشفى بعد إصابته بقنبلة صوتية حارقة بشكل مباشر كما اعتقل شابان آخران وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة.

وأصيب عدد من الشبان جراء اعتداءات الاحتلال قرب المدخل الشمالي الرئيسي لبلدة عناتا القريبة في حين تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في بلدة العيسوية حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية أدت لوقوع عدة إصابات بينهم امرأة مسنة.

وفي بلدة سلوان جنوب الاقصى أصيب عدد من الشبان بالرصاص المطاطي إثر اعتداءات عنيفة على أحياء البلدة وفي بلدة الرام ومخيم قلنديا شمال القدس المحتلة فيما اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان الفلسطينيين في هذه الأحياء.

وذكرت مصادر محلية لوكالة وفا أن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا على عشرات الشبان الفلسطينيين قرب مخيم قلنديا قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والقنابل المضيئة والرصاص المطاطي ما تسبب بحدوث حالات اختناق متفاوتة في صفوف الفلسطينيين.

في سياق متصل نظمت نساء شعفاط الليلة الماضية مسيرة أمام منزل الفتى الشهيد أبو خضير وصلت الشارع الرئيسي احتجاجا على جريمة اغتياله وعدم تسليم جثمانه إلى عائلته.

من جانب آخر أكد شهود عيان في القدس المحتلة للوكالة الفلسطينية أن طفلا قاصرا يبلغ من العمر 13 عاما فقد فجر اليوم في حي وادي الجوز القريب من أسوار القدس التاريخية.

وأشار الشهود إلى أن الطفل كان يسير قرب مسجد عابدين في الحي واختفى بشكل فجائي تزامنا مع مرور سيارة بالمكان يعتقد أنها لمستوطنين إسرائيليين.

وأثار استشهاد الفتى الفلسطينى أبو خضير في بلدة شعفاط بعد خطفه وحرقه على يد مستوطنين إسرائيليين في الثاني من الشهر الجاري مظاهرات فلسطينية غاضبة أدت إلى تصعيد قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين كما لاقت الجريمة ردود فعل مستنكرة آخرها من الأمم المتحدة إضافة إلى إدانة وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.

وقد أحكمت سلطات الاحتلال اليوم الخناق على المسجد الأقصى كما قررت منع الرجال من مدينة القدس من دخوله لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك ضمن إجراءاتها التضييقية بحق المقدسيين في مدينتهم والرامية لتهويد المدينة المقدسة وتهجير أهلها الأصليين.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن سلطات الاحتلال فرضت منذ الليلة الماضية إجراءات مشددة في المدينة المقدسة وعلى دخول المصلين للمسجد الأقصى بذريعة الحد من خروج مسيرات وتظاهرات غاضبة ضد الاحتلال من داخل الأقصى عقب صلاة الجمعة.

وتشمل إجراءات الاحتلال إغلاق محيط البلدة القديمة بالكامل متضمنة منطقة باب العامود احدى أشهر بوابات البلدة القديمة ووصولاً إلى منطقتي باب المغاربة وسلوان جنوب الأقصى وإغلاق المنطقة في أحياء وادي الجوز والصوانة ورأس العامود والشيخ جراح إضافة إلى نشر الآلاف من عناصره داخل أسوار البلدة القديمة وخارجها وتعزيز الانتشار العسكري حول مدينة القدس وتحليق مروحية ورادار استخباري في سماء المدينة.

إلى ذلك تمكن بضع مئات فقط من المصلين الذين تنطبق عليهم شروط الاحتلال من المشاركة في صلاة فجر اليوم في حين أدى آلاف الفلسطينيين الصلاة في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات الأقصى والبلدة القديمة.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلى هددت بتصعيد عدوانها واعتداءاتها بحق الفلسطينيين فى مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع عزة بعدما اعلنت العثور على جثث ثلاثة مستوطنين اسرائيليين اختفوا قبل ايام رغم انها لم تقدم حتى الآن أى دليل يدعم ادعاءها.

انظر ايضاً

قوات الاحتلال تعتقل 10 فلسطينيين في الضفة الغربية

القدس المحتلة-سانا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 10 فلسطينيين في الضفة الغربية.