الجيش الليبي يوقع عددا من الإرهابيين قتلى ومصابين غرب العاصمة ويحرز تقدما كبيرا بمحور سوق الحوت ببنغازي

طرابلس-سانا

واصل الجيش الليبي عملياته ضد التنظيمات الإرهابية حيث قضى على 12 إرهابيا من تنظيم ميليشيات ما يسمى “فجر ليبيا” الإرهابية وأصاب 20 آخرين غرب العاصمة طرابلس.

وقالت مصادر عسكرية في تصريح لوسائل إعلام محلية “إن الجيش بمساندة سلاح الجو كبد ميليشيات فجر ليبيا خسائر كبيرة في اشتباكات اليوم قرب الركايك و المليحات وورأس الطفلة وأم شويشة حيث قضى على أكثر من 12 عنصرا وجرح 20 آخرين من هذه المليشيات ما اجبرها على التراجع والفرار” موضحة أن هدف الجيش السيطرة على معبري رأس أجدير وذهيبة الحدوديين مع تونس وأن معركة العاصمة طرابلس لن تبدأ دون السيطرة على المعبرين.

من جهة أخرى أفادت مصادر عسكرية أخرى في مدينة بنغازي أن الجيش الليبي أحرز تقدما كبيرا اثر تجدد الاشتباكات مع المجموعات الإرهابية بمحور سوق الحوت ببنغازي و بمنطقة الليثي بالمدينة.

إلى ذلك اختطف مسلحون مجهولون اليوم رئيس اللجنة الليبية لحقوق الإنسان عضو مجلس إدارة اللجنة بشارع المدار بالعاصمة الليبية طرابلس.

وقال أحمد عبد الحكيم مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في تصريح “إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة بشارع المدار بالعاصمة الليبية طرابلس اختطفوا ظهر اليوم رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان الدكتور الهادي بن طالب وعضو اللجنة الدكتور علي الأسطى إلى جهة غير معلومة”.

وكانت اللجنة الليبية لحقوق الإنسان أدانت في أكثر من مناسبة عمليات الخطف التي تستهدف نشطاء سياسيين و مكونات المجتمع المدني والإعلاميين في العاصمة طرابلس كما اتهمت ميليشيات “فجر ليبيا” بارتكاب جرائم حرب.

من جهة ثانية قالت مصادر في شركة الخليج العربي للنفط “أجوكو” التابعة للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط إن مسلحين فجروا اليوم أنبوبا لنقل النفط الخام من حقل “السرير” إلى ميناء الحريقة في مدينة طبرق شرق البلاد.

ونقلت صحيفة الوسط عن عيسى لمنفي الموظف في “أجوكو” أن الانفجار وقع في منتصف مسار الأنبوب قرب محطة البوستار مرجحا فرضية عمل تخريبي كون الأنبوب مدفونا في عمق عدة أمتار تحت الأرض مشيرا الى أن طول أنبوب النفط 500 كيلومتر وطاقته 180 ألف برميل يوميا.

وجاء تفجير أنبوب النفط غداة الهجوم الذي شنه مسلحون يشتبه في انتمائهم لتنظيم “داعش” على حقل الباهي النفطي حيث نشب حريق إثر تعرضه لقذيفة.

وكان حقل الظهرة النفطي الذي يبعد من 30 إلى 40 كيلومترا عن حقل الباهي النفطي تعرض أمس لهجوم نفذه مسلحون من المرجح انتسابهم لتنظيم “داعش” وتم إجلاء عمال هذه الحقول النفطية جوا فيما غادر بعضهم أماكنهم برا نحو مدينة زلة الخاضعة لحماية حراس المنشآت النفطية المكلفين بتأمين المواقع النفطية.

وتراجع إنتاج النفط الليبي نتيجة الانفلات الامني الذي يغذيه انتشار السلاح لنحو350 ألف برميل يوميا مقابل 6ر1 مليون برميل كانت تنتجها البلاد يوميا قبل 2011.

يشار إلى أن ليبيا تشهد منذ العدوان الذي شنه حلف شمال الأطلسي “الناتو” عليها عام 2011 حالة من الفوضى والفلتان الأمني وانتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية المسلحة التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق الليبية تنفيذا لمخططات غربية لتدمير وتقسيم هذا البلد.

انظر ايضاً

الأمم المتحدة تحذر من تفشي الأمراض شرق ليبيا بعد العاصفة دانيال

طرابلس-سانا حذرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا من تفشي الأمراض شرق البلاد، وحدوث أزمة …