موسكو-سانا
اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن مشاهد الاعتداء على المهاجرين على حدود كرواتيا والاتحاد الأوروبي تظهر بوضوح كيفية تطبيق “المعايير العالية لحقوق الإنسان” التي تتشدق بها أوروبا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها عبر قناتها على التلغرام: “منذ وقت ليس ببعيد نشرت وسائل إعلام ألمانية تحقيقاً مروعاً ومقاطع فيديو من حدود الاتحاد الأوروبي بين بوضوح كيف تجرى ترجمة معايير حقوق الإنسان العالية والمتفقة بشكل كامل مع القيم الأوروبية في الممارسة العملية عندما يتعرض مهاجرون من جنوب آسيا للضرب بالهراوات على يد رجال يرتدون زياً خاصاً دون شارات”.
وأضافت زاخاروفا أنه وفقاً لتقارير إعلامية يتم إنشاء فرق خاصة لإبعاد المهاجرين إلى خارج حدود الاتحاد الأوروبي تتكون من موظفين في الوحدات الخاصة للشرطة بدول التكتل موضحة أن “وسائل الإعلام اكتشفت أيضا أن الاتحاد الأوروبي خصص 532 مليون يورو لدول جنوب شرق أوروبا من أجل ما يسمى حماية الحدود.. ومن الواضح أن جزءاً من هذا المبلغ ذهب لتمويل هذه الفرق”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن التعامل غير الإنساني مع تسلل المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي من خلال طردهم وتمويل ممارسات تدنس كل مبادئ حقوق الإنسان يظهر الازدواجية الأوروبية تجاه هذا الموضوع”.
وكانت وسائل إعلام أوروبية بثت لقطات تظهر عمليات إعادة قسرية غير قانونية لمهاجرين استخدم فيها رجال الشرطة العنف عند حدود الاتحاد الأوروبي.
من جهة ثانية أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أهمية تفعيل الحوار بين روسيا والولايات المتحدة حول الاستقرار الاستراتيجي مشيرة إلى أن العمل جار في هذا الاتجاه.
وقالت زاخاروفا إن “هناك خلافات كبيرة مع الإدارة الأمريكية ولكن في الوقت ذاته هناك تفاهم بشأن الحاجة إلى تشكيل فريقي عمل مختصين يدأبان على تطوير الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي ولذا فنحن نعمل على هذا الأمر”.
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن اتفقا خلال قمة عقداها في جنيف في حزيران الماضي على استئناف المشاورات حول الاستقرار الاستراتيجي وعقدت منذ حينه جولتان من الاتصالات في 28 تموز و30 أيلول الماضيين.