دمشق-سانا
خلال تواجده في دمشق مؤخرا لم يفوت الفنان التشكيلي السوري العالمي سهيل بدور فرصة للتعامل مع اللوحة والريشة والألوان فأنجز العديد من اللوحات التي تنبض بمشاعر مختلطة من الفرح بلقاء الوطن الأم وهو الذي أمضى عمره متنقلا من بلد الى آخر ومشاعر الحزن على ما يعتري هذا الوطن من مآس ومايشهده من أهوال.
في غاليري كامل بدمشق كان الفنان بدور يختلي ببياض اللوحة في أوقات مسروقة من اجازته فيلونها بأحاسيس وأفكار ومشاعر تعتمل في داخله وتتوثب نحو التشكيل لتبهج العين بألوان الفرح وتخاطب العقل بالحزن المتواري خلفه.
وأمام احدى لوحاته قال لـ “سانا” الثقافية وهو يتابع الرسم بالأكريليك إنه يشعر في داخله بفرح غامر عندما يزور سورية فيرغب في الرسم وتفريغ هذا الفرح ونقله الى اللوحة رغم كل الحزن الذي يلف الأشياء.
وأن اللوحة التي يرسمها ويشتغلها حاليا موضوعها عازفات الانتظار ووجود الطاولة فيها يوءكد حالة الانتظار فهي برأيه جزء من حالة التأمل.. وفيها نساء يعزفن بقدركبير من فرح اللون وبتكوين يضم حميمية ودفئا إنسانيا.
ولكونه يشتغل على تيمة الانتظار فقد ضمن لوحة أخرى أنجزها للتو بمقاس 120 ضرب 120 وضعية من وضعيات الانتظار الذي لايحبه فروحنا وثابة تريد كل شي بسرعة وفي اللوحة عازفة تنتظر هي وقطتها شيئا ما في لحظة مسروقة من زحمة الحياة.
ويرى الفنان السوري العالمي أن الفن هو الاستراحة الروحية التي نقف عندها في الحياة ونسربل روحنا فيه بشغف.. وما ينقص الحياة يتممه الفن وهناك آلاف القضايا غير المكتملة في الحياة ولكنها تجد مكانها في الفن مؤكدا أن ثقافة أي شعب تتجلى من خلال فنه.
سلوى صالح