“روح بالميرا”.. معرض للتشكيلي شفيق أشتي في خان أسعد باشا-فيديو

دمشق-سانا

اختار الفنان التشكيلي الدكتور شفيق أشتي روح بالميرا بأمجادها ومعابدها عنواناً ومضموناً لمعرضه الذي افتتحه في خان أسعد باشا بدمشق القديمة اليوم.

ضم المعرض ثمانين لوحة جسدت ثمانين حكاية وقصة عبر عنها الدكتور أشتي بكل أحاسيسه وطاقاته وتقنياته وخبرته الطويلة التي دامت أكثر من 45 عاماً.

بداية الحديث عن لوحات الدكتور أشتي لـ سانا الثقافية كانت عن فكرة المعرض المنطلقة من الأوابد الأثرية القديمة التي تحكي أساطير وتاريخ أرضنا وصولاً إلى الحرب على سورية موضحاً أنه عند مشاهدتنا لأي عمل من هذه الأعمال نشعر بالأنين والوجع من خلال خطوط اللوحات المتكسرة والمنحنية والمتقوسة والتي تشعر المشاهد بالألم والظلم والهروب والاضطراب وتعكس أحاسيسنا في فترة عصيبة مرت بها بلادنا.

ويشير أشتي إلى اعتماده لأسلوب يقارب الفن الملحمي ويدمج بين خطوط العمارة والإنسان حيث تعبر خطوط اللوحات عن الواقع الذي نعيشه في الزمن الصعب.

ويبحث التشكيلي أشتي عن متنفس للأمل في لوحاته وهو دائماً يستثمر المساحات الضوئية  ليتنفس منها العمل.

ويؤكد أشتي أنه يتعامل مع التقنيات ويعطيها دورها ويستنبط منها أفكاره لينطلق منها إلى حوار داخلي بينه وبين اللوحة حتى تظهر بكل عفوية للمتلقي.

بدورها نوهت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة في تصريح مماثل بمعرض أشتي وبنوعية وموضوعات اللوحات وأهميتها فهي تتعلق بتاريخنا وبعلاقة الإنسان بالتراث المادي وما أصابه خلال فترة الحرب مشيرة إلى أن التقنيات المستخدمة جميلة جداً انتقل من خلالها من مرحلة الواقعية إلى الانطباعية وأبدع باستخدامه للألوان والتشكيلات.

كما أشار الفنان التشكيلي ناصر عبيد إلى أن ثقافة الفنان التشكيلي أشتي أكسبته الخبرة ومكنته من القدرة على فهم تشريح الحالات الإنسانية وتطبيق هذه الحالات على أعماله التي أنتجها وجسدها سواء في آثار تدمر وآلام أوابدها وحزن الإنسان في تدمر معتبراً أن أعماله راقية جداً بكل تقنياتها المستخدمة.

ويذكر أن التشكيلي شفيق أشتي من مواليد السويداء عام 1958 وفيها درس بمركز الفنون التشكيلية ثم تابع دراسته في كلية الفنون الجميلة بدمشق وتخرج من قسم التصوير الزيتي وحصل على درجة الدكتوراه في أكاديمية بطرسبورغ الروسية للفنون في فلسفة العلوم الفنية وهو عضو في الهيئة التدريسية بكلية الفنون الجميلة بدمشق منذ عام 1989.

هادي عمران