الشريط الإخباري

(زنقة).. محتوى رقمي علمي لطلبة الجامعات السورية

اللاذقية-سانا

بخطوة تطوعية لتجاوز صعوبات حصول طلبة الجامعات على المحاضرات صمم الشاب فؤاد كحيلة منصة إلكترونية لتوفير محتوى رقمي علمي وأكاديمي لطلبة الجامعات من مختلف الاختصاصات بأقل كلفة وجهد.

المنصة أبصرت النور تحت اسم (زنقة) ضمن احتفالية يوم الطالب العربي في آذار الماضي برعاية الاتحاد الوطني لطلبة سورية وذلك بعد أكثر من عامين من التعب والضغط وجهود فريق العمل الجبارة لتسجل رقماً قياسيا من حيث عدد الساعات الدراسية حيث بلغ نحو مليون ونصف ساعة دراسية والوصول إلى أكثر من 40 ألف طالب وطالبة منذ إطلاقها.

كحيلة طالب سنة رابعة بكلية الهندسة المعلوماتية في جامعة تشرين أوضح في حديث لنشرة سانا الشبابية أن الفكرة راودته مع اقتراب موعد الامتحانات في عامه الجامعي الأول وعدم قدرته على تأمين المحاضرات والمقررات التي تنقصه بشكل سريع لذا بدأ يفكر بوسيلة تساعده في تجميع المحاضرات بمكان واحد وإمكانية الوصول إليها بكل بساطة وسهولة مشيراً إلى أن اسم المنصة يهدف لإزالة المشاعر السلبية التي يرتبط بها معنى هذه الكلمة ومساعدة الطالب على تجاوز التوتر والارتباك الذي ينتابه قبل الأيام الامتحانية.

وبحسب كحيلة تطرح المنصة مفهوماً جديداً للدراسة عن بعد والاعتماد على المحتوى الالكتروني كبديل للورقيات التي باتت كلفتها المادية باهظة جداً وتوفر على الطلبة الوقت والجهد وتخفف من معاناتهم جراء أزمة المواصلات حيث أن خدماتها مجانية ومتاحة لجميع الطلبة وفيها نوعان من المستخدمين أولهما الناشر والذي تتلخص مهمته في توفير المقررات الدراسية بشقيها النظري والعملي وإضافتها إلى المنصة ليتمكن المستخدم الثاني وهو الطالب من سحبها ودراستها بكل سلاسة ويسر.

وبين كحيلة أنه تم إطلاق المنصة مبدئياً في جامعات تشرين ودمشق والبعث عبر فرق شبابية متطوعة منها (نيرد) في تشرين و(نوبل) في دمشق و(إن جي تي) في البعث تضم طلاباً من مختلف السنوات والدراسات العليا مع الأخذ بالاعتبار التقارب الفكري والمعرفي بين الطلاب وأن الطالب هو الأقدر على إيصال المعلومة لزميله الطالب بالتعاون مع عدد من الدكاترة والأساتذة الجامعيين.

وبالنسبة لما يتم نشره على المنصة أشار كحيلة إلى أن المراحل التي تتم بها العملية بدءاً من التفريغ اليدوي للمحاضرة والتركيز على المفاهيم والمحاور الأساسية التي تناقشها مروراً بتحويلها إلى ملف وورد ثم التنسيق وصولاً إلى تدقيق المعلومة من قبل مسؤول الاختصاص والحصول على موافقة الفريق قبل نشرها حرصاً على توفير معلومات آمنة وموثوقة بعيداً عن أي لغط مشيراً إلى توفير كافة أصناف المحتوى الإلكتروني المصور والمسموع والمقروء لإيصال الأفكار بطريقة سلسة وجذابة مع وجود غرف مناقشة جانبية لكل محتوى تتيح للمشتركين إمكانية تبادل الأفكار والآراء.

العديد من العقبات واجهها مصمم المنصة لكنها لم تثنه عن المضي قدماً في مشروعه ومحاولته لصنع أثر إيجابي في المجتمع ولعل أكثرها صعوبة حسب قوله هو تشكيل الفريق واختيار أفراد يمتلكون العقلية والدافع والشغف ذاته “إذ إن غياب أحد هذه الشروط سيؤدي بالمشروع إلى الفشل إلى جانب عدم توفر التمويل والدعم المادي اللازم”.

وختم كحيلة بقوله “إن باب التطوع مفتوح لجميع الطلبة الراغبين بالمساهمة وتوسيع نطاق العمل لتغطية أكبر عدد ممكن من الكليات والاختصاصات على أن يتمتع المتطوع بالصبر والقدرة على الشرح والإلمام بأساليب إيصال الفكرة مع إتاحة الفرصة له لطلب مبالغ رمزية مقابل المحتوى الذي يقدمه حيث توفر المنصة أول منظومة دفع إلكترونية مع المخدمين في البلد”.

رشا رسلان