حماة-سانا
تركزت الندوة الحوارية التي أقيمت في مجلس مدينة حماة بعنوان(الطاقة البديلة والمشاريع الصغيرة كحل للمشكلات التي نواجهها في ظل الحصار الاقتصادي) حول ضرورة التوسع بمشاريع الطاقة البديلة وتأسيس المشروعات الصغيرة الداعمة للاقتصاد والمولدة لفرص العمل.
واستعرض المهندس غسان خليف وهو مستثمر في الطاقة البديلة خلال الندوة الجدوى الاقتصادية والإنتاجية العالية لمشاريع الطاقة البديلة ولا سيما الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء وتخفيف الضغط على الطاقة الكهربائية الصناعية مشيراً إلى ضرورة مراعاة ولحظ تركيب تجهيزات الطاقة الشمسية بشكل مسبق في كل تراخيص الأبنية السكنية والتجارية والصناعية قيد البناء لما لها من أثر كبير في تأمين الطاقة الكهربائية بأقل التكاليف وأفضل مردود.
وبين خليف أنه في حال تم تركيب مشروع جماعي للطاقة الشمسية ضمن المبنى الواحد ستكون التكاليف أقل بكثير مقارنة مع تركيب تجهيزات الطاقة الشمسية بشكل فردي موضحاً أن تركيب مشروع للطاقة الشمسية لمبنى واحد يضم 8 شقق سكنية لا تزيد تكلفته عن 20 مليون ليرة سورية بمعدل 5ر2 مليون ليرة سورية لكل مشترك فيما يقدر تركيب طاقة شمسية لكل منزل أكثر من 8ر3 مليون ليرة.
الدكتور محمد عبادة المراد الباحث الاقتصادي أوضح أن المشاريع الصغيرة تمثل حلاً مجدياً لدعم الاقتصاد الوطني وتأمين فرص عمل للشباب باعتبارها ذات تكلفة مادية محدودة وسهلة التنفيذ حال توافر شروطها ومستلزمات نشاطها وإيجاد مصادر الدعم والتمويل لها مشيراً إلى أهمية الخطوة التي أطلقتها الحكومة مؤخراً والمتمثلة بمنح القروض لأصحاب المشاريع معتبراً أن إنشاء صندوق لدعم موارد الطاقة البديلة لأصحاب مشاريعها وبدون فوائد هو بحد ذاته خطوة مهمة داعمة للمشاريع الصغيرة وفرصة كبيرة لتأسيسها أيضاً.
وبين المراد أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تشغل نحو 57 بالمئة من القوى العاملة في سورية وتسهم بـ 41 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي ما يجعلها ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
عبد الله الشيخ