الشريط الإخباري

مسيرة الأديب الراحل صياح الجهيم في ندوة لاتحاد الكتاب بالسويداء

السويداء-سانا

مسيرة الأديب الراحل صياح الجهيم الغنية كمترجم وناقد ومرب والحافلة بالعطاءات والإنجازات الأدبية والتربوية التي تركت آثارها الإيجابية على أجيال من المثقفين والمربين والطلاب والباحثين شكلت محور ندوة نظمتها جمعية الترجمة في اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع الهيئة العامة السورية للكتاب في السويداء اليوم.

الندوة التي أقيمت في مقر اتحاد الكتاب بالسويداء تأتي وفقاً لرئيس فرع الاتحاد الكاتبة وجدان أبو محمود استذكاراً لمسيرة الأديب الجهيم وتكريماً لعطاءاته كشخصية أدبية معاصرة تركت بصمات تنويرية أدبياً وتربوياً وثقافياً.

وتناولت كلمة مدير الهيئة العامة للكتاب الدكتور ثائر زين الدين التي ألقتها عنه مديرة المكتب الإعلامي في الهيئة سلام فاضل محطات من لقاءات شخصية جمعته مع الأديب جهيم أفاد منها في عمله الثقافي وكتاباته وكيف تم إطلاق اسمه على مسرح المركز الثقافي العربي في السويداء عام 2006 لافتاً إلى أن الجهيم قدم أكثر من أربعين كتاباً أغنت جانباً مهماً من ثقافتنا وكان عالما بتقنيات السرد القصصي ومزوداً بذخيرة واسعة من المعارف وثقافة واسعة بالحداثة واجاد في ترجمة الشعر والنقد.

واستذكر عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب رياض طبرة كواحد من طلابه الظروف الاجتماعية والسياسية والثقافية التي أحاطت بالأديب الجهيم وعطاءاته كمرب ونشاطه وأسلوبه الذي جعل منه علامة فارقة في تدريس اللغة العربية ومحبة طلابه له وأثره الطيب في مجتمعه بشكل عام وإرثه الثقافي والمعرفي.

وتحدث مقرر جمعية الترجمة في اتحاد الكتاب الدكتور ممدوح أبو الوي عن الكتب التي ترجمها وألفها الأديب الجهيم وأسلوبه ومنهجه النقدي الذي امتاز بالأصالة والعمق وسعة الاطلاع.

في حين نوه رئيس تحرير مجلة “جسور ثقافية” الصادرة عن وزارة الثقافة حسام خضور بالأسلوبية والدقة التي تميز بها الأديب جهيم كمترجم من خلال ترجمته عن لغة وسيطة كونه نقل للعربية مجموعة من الأعمال عن الفرنسية وهي بدورها مترجمة عن أعمال خالدة في الأدب الروسي رغم ما يحوط الترجمة بلغة وسيطة عن آداب عالمية وخاصة الابداعية منها من جدل.

ولفت كل من الباحثين والكاتبين الدكتور فندي أبو فخر ومحمد طربيه اللذين كانا من طلاب الجهيم إلى حرصه على زرع ونشر الفكر الثقافي والنهضوي والتنويري والوطني العميق وغيرته على النشاط والحراك الثقافي الجاد في المجتمع.

والأديب صياح الجهيم من مواليد قرية كناكر بمحافظة السويداء عام 1927 وحاصل على إجازة في اللغة العربية وشهادة في الأدب الفرنسي ودبلوم في التربية وكان مدرساً للغة العربية ثم موجها اختصاصيا لها في محافظتي درعا والسويداء وشارك في وضع مناهج اللغة العربية في المناهج الدراسية وترجم منذ عام 1976 وحتى 2000 عام وفاته 40 عملا ًأدبياً وفكرياً منها بعض

أعمال “تولستوي” و”أراغون” و”آلان تورين” و”أندريه ريشار” و”وبرتولد بريخت” و”جاك دي سورشيه” وغيرهم كما ألف في النقد الأدبي عدة كتب منها “خليل مطران الشاعر” و”رامبو شاعر الصبا والحداثة” و”ملامح من حنا مينه” وغيرها.