سيرة الأديب الراحل محمد غازي التدمري محور ندوة لكتاب حمص

حمص-سانا

الأديب والباحث محمد غازي التدمري الذي رحل عن عالمنا في آب الفائت بعد مسيرة غنية كان محور الندوة التي أقامها فرع اتحاد الكتاب العرب في حمص استحضر عدد من الأدباء أعمال التدمري والذي ترك نقطة مضيئة بتاريخ الأدب في سورية.

واستذكر الأديب عيسى اسماعيل النشاطات الثقافية والأدبية التي شارك فيها التدمري منذ سبعينيات القرن الماضي حيث كانت زاويته الأسبوعية في جريدة العروبة بعنوان أعلام من حمص نافذة لتعريف المبدعين في تلك الحقبة ونتاجاتهم ليسطع نجمه بعد كتابه نقد القصة في مدينتين في إشارة إلى حمص وحماة الذي ألفه بمشاركة القاص سامر انور الشمالي وآخرين.

فيما شكل الكتاب الذي أصدره التدمري عام 1981 بعنوان الحركة الشعرية المعاصرة في حمص نقلة نوعية في التعريف بشعراء هذه المدينة منذ بدايات القرن العشرين وكذلك كتاباه اللاحقان مجالس الشعراء ومن دفاتر الشعراء اللذان أحدثا ضجة ثقافية كبيرة مدونا فيهما السجالات الشعرية

وقصائد المديح والهجاء الساخر الذي دار بين شعراء عصره أمثال سليمان العيسى.

بدورها نوهت الأديبة ابتسام نصر الصالح بأهمية مؤلفات التدمري لأنها وثقت للحركة الثقافية في حمص لافتة إلى أنها من خلال لقاءاتها الثقافية معه في مكتبة الإرشاد التي صدرت قصصه منها لمست فيه تفانيا في العمل قل نظيره وانغماسا بالمشهد الثقافي ما جعله عالماً بأدق تفاصيل الحركة

الثقافية في حمص مستعرضة شهادات الباحثين والأدباء العرب ممن عاصروه.

وأشارت الصالح إلى أعمال التدمري القصصية ومنها مجموعتاه مأدبة ماء وسرير ماء حيث ظهر كاتباً بارعاً في فن القصص القصيرة جداً فضلاً عن كتابته دراسات نقدية عن هذا الفن.

والتدمري من مواليد حمص 1944 حصل على إجازة في اللغة العربية من جامعة بيروت وكان عضوا في اتحاد الكتاب وفي روابط وجمعيات أدبية ورئيسا للجنة الإعلامية لدعم الانتفاضة الفلسطينية ومقاومة المشروع الصهيوني وله نحو أربعين كتاباً أدبياً ونقدياً.

حضر الندوة جمهور من المثقفين واصدقاء الراحل من أعضاء اتحاد الكتاب.

حنان سويد