الشريط الإخباري

فرنسا تعتزم اتخاذ اجراءات لمنع تمويلات أجنبية لبعض المسلمين على أراضيها بذريعة أن التمويلات تعزز التصرفات الإرهابية

باريس-سانا

في سياق حالة الرعب التي تعيشها وضمن سلسلة الاجراءات التي تتخذها لمنع ارتداد الارهاب والتخفيف من تأثير ذلك عليها اعلنت الحكومة الفرنسية امس اعتزامها اتخاذ اجراءات لمنع تمويلات لبعض مسلمي فرنسا عبر عدد من الدول الاجنبية في اشارة الى عناصر تنظيم الاخوان المسلمين الارهابي الموجودين على الاراضي الفرنسية.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اعرب مجددا عن قلقه حيال نفوذ الاخوان المسلمين والسلفيين في بلاده موءكدا ضرورة “اتخاذ عدد من الاجراءات لمنع التمويلات وخاصة تلك التي تأتي لتعزز بعض التصرفات” حسب تعبيره وذلك في اشارة الى تعزيز الارهاب وتنفيذ بعض العمليات الاجرامية على الاراضي الفرنسية.

وكان فالس قال الاثنين الماضي إنه “تجب محاربة خطاب الاخوان المسلمين والمجموعات السلفية في الاحياء المهمشة في فرنسا والتنديد به” مشيرا الى تزايد نفوذ الحركة السلفية المتشددة جدا في المساجد الفرنسية وموضحا انها “باتت تسيطر على نحو مئة من اصل نحو 2300 مسجد”.

وتأتي هذه الاجراءات الفرنسية بعد الهجمات الارهابية التي شهدتها العاصمة باريس الشهر الماضي وأدت إلى مقتل 17 شخصا واصابة العشرات بجروح حيث اعلن رئيس الوزراء الفرنسي حينها عن جملة إجراءات أمنية وقانونية لمكافحة ما صنفه بالارهاب في بلاده مبينا أن “فرنسا ستنفق 425 مليون يورو أي ما يعادل 463 مليون دولار على الإجراءات الأمنية لمنع وقوع هجمات على أراضيها”.

ويؤكد مراقبون ومحللون سياسيون ان هذه الاجراءات تأتي بعدما وجه تنظيم /داعش/ الإرهابي تهديدات جديدة لفرنسا يدعو خلالها خلاياه النائمة إلى تنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي الفرنسية مشيرين الى تخوف الحكومة الفرنسية من امكانية وجود علاقات بين تنظيم /داعش/ الارهابي وتنظيم الاخوان المسلمين والسلفية المتشددة في فرنسا.