الشريط الإخباري

سلسلة وثائقية عن أهم الشخصيات الحلبية الثقافية

حلب-سانا

نجح عبد القادر بدور المدرس والمهتم في الشأن الثقافي بصنع سلسلة وثائقية عن القامات الأدبية والفكرية والفنية في هذه المدينة الذاخرة بالأعلام والشخصيات الثقافية.

بدور الذي تخرج في المعهد العربي للموسيقا ويشغل حالياً رئاسة الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون بحلب ترعرع منذ الصغر في بيئة ثقافية حافلة فوالده الراحل علي بدور الاديب والقاص أحد رواد القصة في مدينة حلب ما جعله متابعاً عن كثب للحراك الثقافي في الشهباء.

شغف بدور بالثقافة وأعلامها دفعه لإطلاق برنامج ثقافي شامل ومتنوع بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب على مدار العام بشكل أسبوعي وتقديم هذا البرنامج ضمن مسارح مديرية الثقافة بأسلوب مميز ولافت.

وقال بدور لمراسلة سانا “كانت أفكاري تتوجه دائماً نحو التوثيق وبدأت الفكرة تدور في رأسي منذ عام 2009 فقررت تقديم شيء جديد يظل مرجعاً في عالم الثقافة والأدب بمدينة حلب فقمت بصناعة أفلام وثائقية عن أعلام وشخصيات هذه المدينة لتقديم فكرة كاملة عنها”.

وأضاف بدور “بدأت بعرض هذه الأفلام الوثائقية على الجمهور من خلال المنابر الثقافية بوجود الشخصية التي يتم الحديث حولها عبر استضافتها ضمن النشاط والحوار معها بشكل مباشر أمام الحضور مع توثيق الحوار وتصويره والاحتفاظ به في سلسلة من الحلقات يتم في نهاية كل حلقة تكريم هذه الشخصية”.

وعن محتوى ومضمون هذه النشاطات الوثائقية يبين بدور أن السلسلة تتضمن 5 عناوين لتوثيق الشخصيات الحاضرة في المشهد الثقافي عموماً حيث حمل الجزء الأول عنوان شخصيات خاصة مثل عبد الله موصلي وأحمد قرنة الملقب بالطيب الحلبي والدكاترة زهير أمير براق ومحمد علي حورية والأديب وليد اخلاصي.

الجزء الثاني من السلسلة حمل عنوان (شيوخ الأدب في حلب) مثل أحمد فاخوري وسمير طحان وضياء قصبجي وعبد الفتاح قلعه جي ومحمد رؤوف بشير.

أما العنوان الثالث فحمل اسم (أعلام مدينة حلب) مثل الباحث وخبير الآثار عبد الله حجار أما الرابع (مبدعون) فاستضاف عبره المخرج المسرحي إيليا قجميني.

وخصص بدور جزءاً من سلسلته لشخصيات رحلت عن عالمنا بعنوان (راحلون باقون في الذاكرة) تضمن الحديث عن شخصيات من مثل الأديب علي بدور والشاعر عبد الله يوركي حلاق صاحب ومؤسس مجلة الضاد ومأمون الجابري والفنان أحمد قداح والفنان التشكيلي وحيد مغاربة.

ويشرح بدور الآلية المتبعة في توثيق هذه الشخصيات صاحبة النتاجات المهمة على الصعيد الثقافي حيث كان يقوم بالتحاور معها وجمع الوثائق وكل الصور عنها وشهادات التكريم ونتاجاتها الأدبية لها ثم يبدأ بإعداد الفيلم الوثائقي والسيرة الذاتية لهذه الشخصية الأمر الذي يتطلب منه وقتاً وجهداً كبيراً.

وفي العام الماضي عندما توقف النشاط الثقافي بسبب جائحة كورونا عمل بدور على بث سلسلته الوثائقية من داخل منزله عبر الانترنت على منصات التواصل الاجتماعي وصفحات مديرية الثقافة الأمر الذي زاد عدد المتابعين لهذا النشاط ما دفعه لاستكمال مشروعه وتقديم العنوان الخامس من السلسلة الوثائقية الذي جاء تحت اسم (سوريون حول العالم).

وتضمن هذا الجزء الحديث عن شخصيات سورية مبدعة مغتربة خارج الوطن لعبت دوراً في تكريس الثقافة السورية حول العالم.

وختم بدور حديثه بالقول “تناولت الفن والفكر والأدب وما زلت مستمراً في تقديم سلسلة وثائقية عن أهم رواد الثقافة في مدينتي للمساهمة في حفظ وتوثيق النتاجات الثقافية السورية ونشرها للعالم”.

زينب شحود