ندوة حوارية في باريس تنتقد سياسة فرنسا ودعمها للإرهاب في سورية

باريس-سانا

بمشاركة شخصيات سياسية فرنسية وسورية أقام تجمع الجالية السورية في فرنسا ندوة حوارية تحت عنوان “مساندة سورية في مكافحة الإرهاب” تناولت متابعة ما تم التوصل إليه في توصيات المؤتمر الدولي لمناهضة الارهاب الذي عقد في دمشق نهاية العام الماضي وتخللها طرح العديد من الأسئلة عن سبب الإرهاب وانتشاره وخاصة في سورية وتعرض مدينة دمشق لقذائف التنظيمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين بهدف تنفيذ المخطط الخارجي لتقسيم المنطقة خدمة لمصالح اقتصادية وصهيونية.

وانتقد روبير سبيلير العضو السابق في البرلمان الأوروبي الذي شارك في الندوة سياسة بلاده تجاه سورية ودعمها المتواصل للإرهاب عبر دعمها الواضح وتسليحها للتنظيمات الإرهابية مؤكداً على حق سورية في الدفاع عن أرضها وسيادتها ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله.

وطالب سبيلير المجتمع الدولى باتخاذ خطوات جادة فى محاربة الإرهاب ومواجهة الدول الداعمة والراعية له خاصة بعد أن اصبح الإرهاب صناعة دولية ويتخذ ذريعة لدى البعض للتدخل في الشؤون الداخلية للدول وهدم كيانها.

وأشار سبيلير إلى التوصيات التي خرج بها المؤتمر الدولي لمناهضة الإرهاب الذي عقد في دمشق مؤخرا مشددا على ضرورة إدانة كل عمليات الإرهاب وما ينتج عنها من قتل وترويع الآمنيين وخلق الفوضى في بقاع العالم.

من جهتها أوضحت المغتربة السورية الدكتورة ريما خليفاوي خلال مشاركتها في الندوة أن الغرب كان يظن ان مسلسل ما يسمى “الربيع العربي” الذي أطلقه سينجح ولكن المفاجأة الكبرى لهم هو صمود الدولة والجيش والشعب السوري في وجه تلك المخططات التي شارك فيها الإعلام الغربي من خلال تضليله لرأي العام وإخفاء الحقيقة عن الشعب الفرنسي.

وبينت خليفاوي ان الارهاب ما هو إلا أداة ابتكرت واستخدمت من قبل الدول الاستعمارية الطامعة في تقسيم سورية ونهب خيراتها مؤكدة على عزيمة وقدرة الشعب السوري في تقرير مصيره وحل مشاكله بعيدا عن التدخلات الخارجية.

بدوره أشار المحلل الجيوسياسي بسام طحان إلى أطماع بعض الدول في المنطقة حيث شرح الدور السلبي الذي قامت به كل من السعودية وقطر وتركيا وكذلك أمريكا والدول الأوروبية مقابل حكمة القيادة السورية في التعامل مع الاحداث والدفاع عن سيادة سورية وأمنها.

رافق الندوة معرض للصور يوثق الإرهاب واثاره الهمجية على المعالم الحضارية والاثرية في سورية إضافة إلى صور كاريكاتورية عن السياسات الغربية في دعم الإرهاب كما وزعت كتيبات تعريفية عن سورية صادرة عن وزارة السياحة في سورية وعرضت بعض المنتجات والحرف اليدوية السورية.

مها الاطرش