شاب يربي الحيوانات البرية والطيور الجارحة.. فما هي قصته؟

اللاذقية-سانا

عادة ما يهوى الناس تربية الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط أو حتى الطيور إلا أن هناك فئة من الناس كسرت تلك القاعدة ومنهم الشاب أحمد منصور ابن قرية الدالية بريف جبلة الذي اشتهر بتربية وترويض الحيوانات البرية والطيور النادرة والجارحة في حديقة منزله.

كاميرا سانا زارت الشاب منصور الذي روى قصته مع هذه الهواية قائلا: “عندما كنت أخرج للصيد كنت أصادف طيورا أو حيوانات صغيرة وحيدة وتائهة أحضرها إلى المنزل لأطعمها وأعتني بها وتمكنت من الاحتفاظ بعدد من الحيوانات والطيور البرية ومع الوقت تحول هذا الأمر إلى هواية وشكلت نوعا من الألفة بيني وبين هذه المخلوقات التي بت أشعر بالمسؤولية تجاهها”.

منصور تمكن من تربية عدد من الطيور النادرة مثل البوم والنسر السوري والباشق والحويزة والهدهد ونقار الخشب والطواويس والفزان الذهبي إلى جانب بعض الحيوانات البرية كالضبع والذئب السوري المعروف بـ “جقل أبو عكلة” والغزال والقنفذ.

وعن تجربته مع تربية بعض الحيوانات البرية لفت منصور إلى أنه قام بتربية الذئب السوري والقنفذ ولم يستعص عليه أي نوع من الحيوانات لأنه بحسب رأيه “يمكن ترويض أي حيوان إن أحضرته صغيرا واعتنيت به” مؤكدا أنه ينتظر الحيوانات حتى تكبر إلى حد معين وتصبح قادرة على التأقلم مع الطبيعة ليعود ويطلقها في البرية.

وأشار إلى أن العديد من الحيوانات البرية ليست عدائية بطبعها إلا أنها تهاجم البشر عندما يتعدون على مناطقها بسبب الشعور بالخطر وخوفا من التهديد الذي قد يشكلونه عليها وعلى صغارها وبالتالي يجب حمايتها والحفاظ عليها من الانقراض.

وعن رد فعل الأهالي على ذلك قال منصور: “عندما أحضرت الجقل البري نصحني الأهالي بإطلاقه لأنه مؤذ ولا يمكن تربيته وترويضه لكن ذلك شكل تحديا بالنسبة لي وقررت الاعتناء به وإطعامه حتى كبر ونجحت في ترويضه كما ربيت الغزال الذي اعتاد علي ويتبعني أينما أذهب”.

وأضاف منصور: “لا أفكر ببيع أي طائر أو حيوان روضته لأنني أشعر بالمسؤولية تجاهه على الرغم من أنني تلقيت عروضا كثيرة ومبالغ كبيرة لقاء بيع حيوانات برية لم تروض من قبل لكنني رفضت وأفكر مستقبلا بتربية أنواع جديدة ونادرة من الحيوانات والطيور الجارحة التي لم تتم تربيتها سابقا”.

ويبقى أن نذكر أن تربية مثل هذه الحيوانات تعد هواية خطرة لأن البيئة الطبيعية لهذه الحيوانات والطيور هي المحميات والجبال والغابات والبراري.

علاء إبراهيم