S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
أرض الجولان العربي السوري المحتل الغنية حضارياً لم تخرج لنا بعد بكل كنوزها فمازالت تطالعنا بكشوفات أثرية تخبرنا عن عراقة وجود الإنسان السوري على هذه الأرض والتي تعود إلى آلاف السنين.
وللإضاءة على هذا الجانب أقام اتحاد الصحفيين بالتعاون مع المركز الثقافي العربي في أبورمانة ندوة فكرية بعنوان (الجولان السوري الأرض البكر في العالم لظهور الفن التشكيلي) شارك فيها آثاريون وباحثون وإعلاميون.
تاريخ الجولان ثقافياً وحضارياً وجيولوجياً محور تحدث فيه عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الصحفيين عماد الدغلي مشيراً إلى أن الجولان له تاريخ عريق جيولوجيا ويقسم إلى عدة فترات تدل على ظهور الإنسان القديم فيه.
وأكد الدغلي أن هذا التاريخ يثبت أن الجولان جزء لا يتجزأ من سورية الأم ولم يثبت للصهاينة أي وجود تاريخي فيه مشيرا إلى أن المكتشفات الأثرية توثق تاريخ هذه المنطقة العريقة وتظهر بالدليل عراقتها وانتماءها لسورية.
وتحت عنوان (الجولان في الرؤى السياسية) تحدث الباحث نبيل البيشاني عن البعد الجغرافي للجولان المحتل وعلاقته مع الدول المجاورة ودوره في رسم مستقبل المنطقة كما شرح عن اتفاقية سايكس بيكو ودورها في التمهيد للاحتلال الصهيوني للجولان.
بينما تحدث الدكتور والباحث الآثاري محمود السيد عن ظهور الفن التشكيلي في الاكتشافات الأثرية في الجولان حيث أشار إلى أن هذه الاكتشافات تؤكد أن هذه المنطقة كانت الأرض البكر لظهور أولى محاولات الفن التشكيلي في العالم وموطن أقدم تمثال اكتشفته البشرية في بحيرة رام الأثرية في الجولان السوري حيث عثر عليه بين سويتين أثريتين من البقايا البركانية.
ميس العاني
