الشريط الإخباري

مشتل صغير في حديقة منزلية يحول حلم شابة إلى مشروع منتج

اللاذقية-سانا

وظفت الشابة فاطمة حمدان المعارف والخبرات التي اكتسبتها خلال دراستها في الثانوية الزراعية وعلى مدرجات كلية الهندسة الزراعية في جامعة تشرين باللاذقية في تأسيس مشروعها الخاص بإنشاء مشتل صغير في حديقتها المنزلية.

تشكيلة متنوعة من نباتات الزينة والصباريات والعصاريات وغراس الأشجار المثمرة يحتضنها المشتل الذي تحرص حمدان على متابعته يومياً والعناية بموجوداته.

وأوضحت فاطمة لـ سانا الشبابية أن فكرة المشروع كانت حاضرة في ذهنها لأكثر من 10 أعوام لكن ما شجعها على اتخاذ قرارها والبدء بالتنفيذ جولتها في الأسواق بحثاً عن هدايا لتقديمها لأساتذتها في عيد المعلم حيث تفاجأت بأسعار أصص نباتات الزينة المرتفعة.

وقالت “عدت إلى المنزل وكلي تصميم على تحويل فكرتي إلى واقع ملموس وبدأت بجمع الأصص القديمة والعلب البلاستيكية الفارغة وإعادة تدويرها واستخدامها بعملية الزراعة كما استفدت من مخاريط السرو والصنوبر وحجارة البحر والأصداف في إضفاء لمساتي الخاصة على الأصص وتزيينها بشكل أنيق” مشيرة إلى أنها استثمرت الصفحة التي أنشأتها على موقع (فيسبوك) لتقديم المعلومات الزراعية بتسويق منتجاتها.

وأضافت أول خطوة في المشروع كانت من خلال زراعة (الكروتون) وهو نبات زينة يتميز بجمال ألوانه وأوراقه اللماعة ثم اتجهت إلى أصناف جديدة ساعية لاكتشاف مدى مواءمتها للظروف المناخية في اللاذقية والأمراض التي قد تصيبها وبدأت بزراعة غراس استوائية والقيام بتجارب تقزيم الأشجار المثمرة مع الحفاظ على إنتاجيتها العالية.

ولفتت فاطمة إلى توجه عدد كبير من الناس لاقتناء نباتات خضراء في منازلهم مؤكدة أنها تعرض منتجاتها بأسعار معقولة ومعربة عن سعادتها بالحضور القوي الذي حققته في هذا المجال والفرصة التي أتاحتها لعدد من الشباب والسيدات للمساهمة معها في تأمين طلبات النباتات التي تتلقاها على الصفحة وبالتالي مساعدتهم على توفير دخل إضافي مشيرة إلى أنها تقوم حالياً بالتنسيق مع الفرق الرياضية والمبادرات التي تنظم حملات تشجير لإعادة تأهيل المناطق المحروقة لتأمين حاجتهم من الأشجار الحراجية.

واختتمت حديثها بدعوة جميع الشباب ليكونوا أكثر ثقة بأنفسهم وبقدرتهم على اتخاذ القرار للقيام بأول خطوة لتأسيس مشاريعهم الخاصة.

رشا رسلان